بعد 14 عامًا من الإغلاق: معبر كسب يفتح أبوابه لعودة العائلات السورية إلى وطنه
بعد انقطاع دام 14 عامًا، تم أخيرًا فتح معبر كسب الحدودي بين تركيا وسوريا، ليعيد الأمل لعائلات سورية عديدة كانت تنتظر العودة إلى وطنها.
هذا المعبر، الذي يقع بين شمال اللاذقية في سوريا وتركيا، يمثل نقطة عبور حيوية لأولئك الذين أجبروا على مغادرة بلادهم بسبب الحرب الأهلية.
مع إعادة فتح معبر كسب، بدأت العائلات السورية في تركيا بالعودة طواعية إلى وطنها، حيث عبروا إلى سوريا في ظل إجراءات آمنة. العائلات التي عبرت المعبر عبرت عن مشاعر الامتنان تجاه الشعب التركي، الذي قدم لهم ملاذًا آمنًا خلال سنوات الحرب.
في المقابل، كانت السلطات السورية على الجانب الآخر من المعبر تسمح بمرور جميع الممتلكات التي جلبها السوريون معهم من تركيا، وهو ما سهل عليهم العودة دون أي تعقيدات.
فتح معبر كسب يمثل علامة فارقة للسوريين الذين عادوا إلى بلادهم بعد سنوات من اللجوء.
العديد من هؤلاء العائدين يتطلعون إلى إعادة بناء حياتهم في سوريا، بينما آخرون يحملون معهم ذكرياتهم وأغراضهم التي جمعوها خلال فترة إقامتهم في تركيا.
مفتاح هذه العودة كان المعبر، الذي سيستمر في لعب دور أساسي في تسهيل الحركة بين البلدين.
بينما تزداد وتيرة العودة، تبقى هذه اللحظات بالنسبة للكثيرين مزيجًا من الفرح والتحديات، أملًا في بداية جديدة.
بينما تفتح أبواب المعبر أمام السوريين للعودة إلى وطنهم، تستمر مشاعر الحنين إلى الأوطان التي فُقدت تحت وطأة الحرب، وتظل معركة البقاء والشعور بالانتماء حاضرة في قلوب العائدين.