تحركات للموساد وCIA بجانب مقرّ احتجاز قس أمريكي في تركيا
تحركات للموساد وCIA بجانب مقرّ احتجاز قس أمريكي في تركيا
أفادت معلومات أمنية واستخباراتية تركية عن تحركات مريبة لعناصر كلّ من جهاز الموساد الإسرائيلي، ووكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA”، في الشارع الذي يقع فيه منزل القس الأمريكي أندرو برونسون المتحتجز لدى تركيا بتهمة التجسس والعمل لصالح منظمتَي “غولن” وبي كا كا الإرهابيتين.
وتفرض قوات الأمن بالتعاون مع الاستخبارات التركية تطويقًا أمنيًّا مشدّدًا حول مقر احتجاز برونسون، مشيرة إلى احتمالية وجود محاولات لاختطافه أو تهريبه؛ مؤكدة أن تدبيرات أمنية عالية تقف أمام تلك المحاولات.
كما كشفت معلومات استخباراتية عن زيادة تواجد أجانب من جنسيات أجنبية في الشارع الذي يقع فيه مقر احتجاز المتهم برونسون، وأن عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي بالإضافة إلى عناصر تعمل مع وكالة الاستخبارات الأمريكية تواجدت في المكان ذاته، بهدف معاينة المكان والحصول على معلومات.
وألقت السلطات التركية القبض على القس الأمريكي برونسون الذي يعمل في كنيسة “ديريليش” بولاية إزمير غربي تركيا، بتهمة التجسس والعمل مع منظمة إرهابية. وأصدرت محكمة تركية حكمًا بالسجن 35 عامًا على المتهم برونسون، وبسبب وضعه الصحي السيء طالب محاميه بإطلاق سراحه، لترفض المحكمة التركية، وتفرض إقامة جبرية بولاية إزمير نفسها.
وتسببت مسألة برونسون في خلق أزمة بين أنقرة وواشنطن، حيث طالبت الأخيرة بإطلاق سراحه إلا أن أنقرة اعتبرت ذلك تدخلًا سافرًا بعمل القضاء. والأسبوع الماضي فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية بحق وزيرين تركيين، لترد تركيا بالمثل على الفور وتفرض عقوبات اقتصادية ضدّ وزيرَي العدل والداخلية الأمريكيين.