مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي يدعو لاعتماد خطة للإطاحة بـ”بشار الأسد”
دعا “مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” تل أبيب إلى تبني خطة جديدة في سوريا تتضمن إبعاد رأس النظام “بشار الأسد” عن الحكم.
وقال المركز، في تقرير، إن إسرائيل يجب أن تتحمل المخاطـ.ر عبر تكثيف تدخلها العسـ.كري والمدني في سوريا لمنع إيران من السيطرة على هذا البلد.
ويكون ذلك عبر التركيز على ثلاثة مناطق أساسية، وهي الجنوب السوري، ومنطقة الحدود العراقية السورية، والحدود اللبنانية السورية.
وطالب التقرير بتصميم الجهد الحـ.ربي الإسرائيلي في المنطقة حتى يستهدف ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
بالإضافة إلى محاولة بناء شبكة علاقات مع الأهالي في المنطقة من خلال تقديم مساعدات إنسانية لهم.
واعتبر أن تكثيف العمليات الإسرائيلية في منطقة الحدود العراقية السورية يكتسب أهمية كبيرة، خاصة أن الولايات المتحدة قد تخلي قواتها من العراق.
وهذا الأمر، من شأنه تعزيز قدرة طهران على السيطرة على الحدود، وتدشين جسر بري يصل إيران بسوريا.
ورأى التقرير أن إسرائيل مطالبة ببناء شبكة علاقات وتعاون مع الأكراد في سوريا، وتقديم دعم عسـ.كري واقتصادي لهم.
وأكد أن السماح بسيطرة “حزب الله” على منطقة الحدود اللبنانية السورية يعد نقطة ضعف إستراتيجي لتل أبيب، كونه أتاح للميليشيا تقوية قدراتها العسـ.كرية عبر عمليات التهريب.
إستراتيجية جديدة
وحث “مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” على اعتماد إستراتيجية جديدة في التعامل مع الأوضاع في سوريا.
وتركز هذه الإستراتيجية على إبعاد “بشار الأسد” عن الحكم باعتبار وجوده يمنح بيئة سياسية تسمح بمواصلة إيران تمركزها.
واستطرد بأن التجارب أثبتت عدم صحة ثلاثة افتراضات حكمت أسلوب تعاطي إسرائيل مع الأوضاع في سوريا.
وأول الافتراضات أن العمليات العسـ.كرية التي تنفذها تل أبيب في العمق السوري قد تعيق تمركز إيران هناك.
والثاني أنه يمكن الاعتماد على روسيا في إخراج الإيرانيين والجماعات التابعة لهم من البلاد، وتقليص دور طهران هناك.
أما الافتراض الثالث فيتمثّل بأن وجود حكم مركزي في سوريا، حتى بقيادة “الأسد” أفضل لإسرائيل من الفوضى.
وطالب التقرير بتبني إسرائيل تحركاً دبلوماسياً يهدف إلى مقايضة إعادة إعمار سوريا عبر التمويل الدولي والخليجي بتخلي رأس النظام عن السلطة.