أخبار العالم

قطر تكشف عن معلومات حول التفاهمات الروسية التركية بشأن سوريا

تركيا عاجل / قطر تكشف عن معلومات حول التفاهمات الروسية التركية بشأن سوريا

جددت قطر حديثها عن عملية التشاور ضمن المسار الجديد الذي يجمعها مع روسيا وتركيا بشأن تسوية الأوضاع في سوريا، والذي تم الإعلان عنه قبل أشهر دون البدء بجولات مباحثات فعلية بين الأطراف الراعية لهذا المسار.

وكشف السفير القطري لدى روسيا “أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني” في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الأربعاء 9 يونيو/ حزيران، عن معلومات جديدة بخصوص المسار السياسي الذي يضم كل من روسيا وقطر وتركيا بشأن الملف السوري.

وأوضح “آل ثاني” أن هذا المسار يهـ.ـدف بالدرجة الأولى إلى التنسيق المشترك بين موسكو والدوحة وأنقرة بشأن التوصل إلى حل ينهي معـ.ـاناة الشعب السوري.

ونوه السفير القطري أن الجديد في هذا المسار تعزيز المحادثات الثلاثية بين هذه الدول التي لها تأثير ودور كبير بتطورات الأوضاع على الساحة السورية.

وحول غياب إيران عن هذا المسار، أشار “آل ثاني” إلى أن عدم وجود إيران أو غيرها من الدول في هذه العملية التشاورية لا يعني التقليل من أهمية هذه الدولة أو تلك، مبرراً بذلك غياب طهران عن المباحثات الثلاثية بين روسيا وقطر وتركيا ضمن هذا الإطار.

وأضاف السفير القطري لدى روسيا أن جميع الدول تعمل من أجل إنهاء مـ.ـأساة الشعب السوري، على حد قوله في تصريحه للوكالة الروسية.

وقد تم الإعلان عن عملية سياسية جديدة تتعلق بالملف السوري في شهر آذار/ مارس الفائت، وذلك عندما عقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر اجتماعاً، في العاصمة القطرية الدوحة.

واتفق الوزراء الثلاثة خلال اجتماعهم في تلك الأثناء على البدء بمسار جديد وعملية تشاورية جديدة من أجل الدفع بعملية التسوية السياسية في سوريا.

وذكر وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” حينها أنه اتفق مع نظرائه القطري والروسي على مواصلة الاجتماعات المشتركة لبحث الملف السوري، منوهاً أن الاجتماع المقبل ضمن هذا المسار سيعقد في تركيا.

ولفت “أوغلو” في تصريحات صحفية إلى أن الهـ.ـدف من العملية التشاورية الجديدة يتمثل بالبحث في جهود الوصول إلى حل سياسي حقيقي ودائم للملف السوري

هذا ولم يتم الإعلان حتى اليوم عن جولة جديدة ضمن هذا المسار، وسط جمـ.ـود في المباحثات السياسية يشهدها الملف السوري في الآونة الأخيرة.

وقد اعتبرت عدة تقارير إعلامية أن هذا المسار في حال استمراره، سيكون أول مسار سياسي بشأن الملف السوري تشارك فيه إحدى الدول العربية على اعتبارها لاعباً أساسياً فيه، حيث سبق وأن شاركت عدة دول عربية في مباحثات “أستانا” بصفة مـ.ـراقب فقط، مثل العراق ومصر ولبنان.

تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر كانت قد تحدثت في وقت سابق عن وجود تفاهمات مع القيادة الروسية بشأن سوريا، مشيرة إلى تقارب في وجهات النظر بين الدوحة وموسكو بما يتعلق بضرورة الدفع بعملية التسوية السياسية للأوضاع في سوريا.