قناة روسية تكشف عن المصير المنتظر لمدينة إدلب السورية
قناة روسية تكشف عن المصير المنتظر لمدينة إدلب السورية
كشف مصدر روسي مطلع على مجريات الجولة السادسة عشر من الاجتماع الدولي ضمن مسار “أستانا” بشأن سوريا المقام حالياً في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” عن ملامح المرحلة القادمة في محافظة إدلب والشمال السوري.
ونقل موقع قناة “روسيا اليوم” عن مصادره الخاصة تأكيدها أن موسكو تنظر إلى الأوضاع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا على أنها دقيقة للغاية.
ونوهت المصادر أن القيادة الروسية تدرك تماماً بأن تطورات الوضع الميداني في إدلب تشير إلى أن قيام روسيا بأي عملية عسكرية في تلك المنطقة يعني دخولها في مواجـ.ـهة مباشرة مع القـ.ـوات التركية المنتشرة هناك، إلى جانب نـ.ـزوح عدد كبير من السكان.
وألمحت المصادر إلى أن المرحلة المقبلة في إدلب ستشهدها استمرار العمل بموجب اتفاق الهـ.ـدنة الموقع مع تركيا، مستبعدة قيام روسيا بأي عمل عسكـ.ـري في الشمال السوري.
وأوضحت أن المباحثات الجارية حالياً في مدينة “نور سلطان” بين الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا، تركيا، إيران)، ستركز على نقاش مسألة تمديد التفويض الأممي لإيصال المساعدات الأممية عبر الحدود إلى سوريا والذي ينتهي في 10 من شهر تموز/ يوليو الحالي.
ولفتت إلى أن مشروع القرار الجديد الذي تقدمت به “إيرلندا” و”النرويج” يدعو لتوسيع التفويض وإعادة فتح معبر “اليعربية” مع العراق، بينما تطالب الولايات المتحدة بفتح معبر ثالث في إشارة لمعبر “باب السلامة” إلى جانب باب الهوى الذي يعمل حالياً.
وبحسب ذات المصادر التي نقل عنها موفد القناة إلى اجتماع “أستانا 16″، فإن الجانب التركي أبلغ القيادة الروسية رفـ.ـضه التام لفتح معبر “اليعربية” مع العراق بسبب موقفه من “الأكـ.ـراد” وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الروس يرون أن مقترح توسيع التفويض يحمل أبعاداً سياسية لأن الجانبين الأمريكي والتركي يستخدمان المعابر بقرار أممي أو بدونه.
ونوهت إلى إمكانية التوصل إلى صيغة وسطية بشأن قرار تمديد التفويض الحالي لـ”معبر باب الهوى” فقط لمدة ستة أشهر أو سنة من دون توسيع التفويض.
وكشفت المصادر أن روسيا ستتجه نحو الموافقة على قرار التمديد لمعبر باب الهوى دون غيره، وذلك كبادرة حسن نية تجاه الإدارة الأمريكية، مقابل استثناءات في قانون قيصر ورفع العقـ.ـوبات عن بعض الشركات الروسية كي تستطيع العمل في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
ولفتت المصادر إلى أن روسيا تعتبر موقف المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” غير بنّاء، حيث أنه يتدخل في العملية في حين أن القرار الأممي يتحدث عن تسيير العمل، وفق المزاعـ.ـم الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشأن السوري “ألكسندر لافرينتيف” قد أدلى بتصريحات جديدة على هامش اجتماع “أستانا 16″، طالب فيها بوقف عمل آلية إيصال المساعدات عبر الحدود السورية.
وشدد “لافرينتيف” في سياق حديثه على الرؤية الروسية حول هذا الشأن التي تتمثل بأن المساعدات يجب أن تصل عبر دمشق.