روسيا تتحدث عن تسوية سياسية شاملة للملف السوري بموافقة أمريكية ومصدر تركي يتحدث عن تطورات هامة
روسيا تتحدث عن تسوية سياسية شاملة للملف السوري بموافقة أمريكية ومصدر تركي يتحدث عن تطورات هامة
تحدثت القيادة الروسية عن إمكانية الوصول إلى تسوية سياسية شاملة في سوريا بالتوافق مع إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك على لسان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة “أناتولي أنتونوف” الذي قال خلال خطاب ألقاه في معهد “ميدلبري” للدراسات الدولية، بأن بلاده تتوقع تسهيل عملية الوصول إلى تسوية سياسية شاملة للملف السوري بالتنسيق مع الجانب الأمريكي.
وأوضح السفير الروسي أن القيادة الروسية ترجح حدوث المزيد من التفاهمات حول الأوضاع في سوريا مع الإدارة الأمريكية، لاسيما بعد تقارب وجهات النظر بين الجانبين في مجلس الأمن حول قرار آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن “أنتونوف” قوله: “إن إحدى النتائج الأكثر أهمية في الأيـ.ـام الماضية تتمثل في تنسـ.ـيق الجهـ.ـود الروسية والأمريكية بشأن تســوية الوضع في سوريا”.
وأضاف: “بفضل التعاون الوثـ.ـيق بين ممثلينا والجانب الأمريكي في نيويورك، تم اتخاذ قرار في مجلس الأمـ.ـن الدولي بشأن قـ.ـضية صـ.ـعبة تتعلق بإمـ.ـدادات المسـ.ـاعدات الإنسانية عبر الحدود للسوريين”.
وتابع المسؤول الروسي قائلاً: “نعتقد أن هذا القرار سيسهم في تحقيق تسـ.ـوية سياسية في سوريا في أسـ.ـرع وقت ممكن، واستقرار الوضع في الشـ.ـرق الأوسـ.ـط بشكل عام”.
وتأتي تصريحات السفير الروسي لدى الأمم المتحدة بعد أيام قليلة من إقرار مجلس الأمـ.ـن الدولي بالإجماع تمديد آلية دخول المسـ.ـاعدات الإنسانية عبر الـ.ـحدود إلى سوريا لمدة 12 شهراً عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وقد أقـ.ـر المجلـ.ـس التمـ.ـديد لمدة 12 شهرًا على مرحلتين كل منهما ستـ.ـة أشهر، تمـ.ـدد بناء على قرار الأمـ.ـين العام للأمـ.ـم المتحدة.
وجاء القرار باتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا وأيرلندا والنرويج، بشـ.ـرط أن يقدم الأمـ.ـين العام للأمـ.ـم المتحدة خلال ستة أشهر تقريـ.ـراً عن الآلية المعمول بها لإدخال المسـ.ـاعدات عبر الـ.ـحدود.
واعتبر “أنتونوف” أن القـ.ـرار جاء كـ”حـ.ـل وسـ.ـط نتيجة المشـ.ـاورات الإضافية”، إذ أرادت كل من أيرلندا والنرويج تمديد آلية إدخال المسـ.ـاعدات عبر “باب الهوى”، إضافة إلى فتح معبر “اليعـ.ـربية” على الـ.ـحدود السورية- العراقية، لمـ.ـدة عام آخر.
من جهتها، قالت قناة “سي إن إن” الأمريكية إن إدارة الرئيس “بايدن” حققت انتـ.ـصاراً على الصعيد الدبلومسي بعد أن وافقت القيادة الروسية على إبقاء معـ.ـبر حدودي مفتـ.ـوح لمدة 12 شهراً إضافياً أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وأشار التقرير الذي نشـ.ـرته القنـ.ـاة بعد قرار مجلس الأمـ.ـن أن التـ.ـصويت فـ.ـاجأ بعض المسؤولين الأمريكيين في ظل معـ.ـارضة روسيا منذ فترة طويلة للممـ.ـر الإنسـ.ـاني الذي تستخدمه الأمـ.ـم المتحدة لإيصال المسـ.ـاعدات إلى ملايين السوريين كـ.ـل شهر.
ووفقاً للقناة الأمريكية فإن العديد من المسؤولين الأمريكيين قد أشاروا إلى أن ما حدث في جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول إدخال المساعدات إلى سوريا يعد بمثابة مؤشر ودليل على إمكانية التنسيق والتعاون بين واشنطن وموسكو في المستقبل القريب بشكل أفضل مما يتوقعه كثيرون.
مصدر تركي يتحدث عن تطورات هامة
كشف مصدر دبلوماسي تركي عن تطورات جديدة هامة في مسار الحل السياسي للملف السوري من المرجح أن تشهده الأسابيع القليلة المقبلة.
وتوقع المصدر التركي في حديث لوكالة “تاس” الروسية قرب انعقاد مباحثات لجنة إعادة الدستور السوري المعروف باسم “اللجنة الدستورية السورية” في مدينة “جنيف السويسرية.
ورجح المصدر الدبلوماسي التركي في معر ض حديثه أن يكون هناك كـ.ـسر للجمود الذي رافق محادثات اللجنة الدستورية طيلة الجولات السابقة.
كما نوه إلى إمكانية التوصل إلى حل ملموس بما يتعلق بالدستور السوري خلال الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، وذلك في ضوء المحادثات المكثفة في الآونة الأخيرة بين مختلف الأطراف المعنية بالملف السوري، في إشارة منه إلى المفاوضات الأمريكية الروسية التي جرت مؤخراً بشأن سوريا.
ونقلت الوكالة عن المصدر التركي قوله: “إن أنقرة عبرت خلال اجتماع أستانا الأخير، عن أملـ.ـها في انعقـاد الجـ.ـولة السـ.ـادسة للجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن، لدفـ.ـع العمـ.ـلية السيـ.ـاسية في سوريا إلى الأمام.
وأشار المصدر إلى أن بلاده تأمل بأن يعمل رأس النظام السوري “بشار الأسد” وفقاً للقواعد والمبادئ الأساسية التي تم وضعها بشأن أعمال اللجنة الدستورية.
ولفت إلى أن العمـ.ـلية السياسية تمت مناقشتها في إطار اجتماعات مسار “أستانا 16″، وأنه تم التشـ.ـديد على أهمية زيادة المسـ.ـاعدات الإنسانية، ووقف خـ.ـروقات اتفاق إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
كما أكد المصدر الدبلوماسي التركي على ضرورة استمرار مسار “أستانا” بين الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران)، نظراً لما لهذا المسار من إسهـ.ـام في الحفاظ على الهدوء على الأرض.
وشدد على أهمية المحادثات التي تجري بشكل دوري بين موسكو وأنقرة وطهران، مؤكداً أن لتلك المباحثات دور هام في تحقيق نتائج ملموسة في مسار الحل السياسي المتعلق بالملف السوري والأوضاع في سوريا.