أردوغان يكشف عن أهداف تجارية كبرى مع ماليزيا ويدعوها للاستثمار في سوريا
أردوغان يكشف عن أهداف تجارية كبرى مع ماليزيا

أردوغان يكشف عن أهداف تجارية كبرى مع ماليزيا ويدعوها للاستثمار في سوريا
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتدى الأعمال التركي-الماليزي الذي عُقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث كشف عن هدف جديد لحجم التجارة بين تركيا وماليزيا يصل إلى 10 مليارات دولار. كما أشار إلى أن انتهاء النزاعات في سوريا يفتح الباب أمام فرص استثمارية هامة، مؤكدًا أن البلدين يمكنهما الاستفادة من هذه الفرص من خلال التعاون المشترك.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد شدد أردوغان على أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية بين تركيا وماليزيا، مشيرًا إلى أن الاقتصاد التركي يواصل نموه بوتيرة ثابتة، مما يعزز فرص التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما الاستثمارات والقطاعات الدفاعية والتكنولوجية.
تركيا تواصل نموها الاقتصادي بمعدلات قوية
أكد الرئيس أردوغان أن تركيا تعد من بين الدول القليلة التي استطاعت تحقيق متوسط نمو سنوي يبلغ 5% خلال العقدين الماضيين، مشيرًا إلى أن هذا الأداء يعكس صلابة الاقتصاد التركي وجاذبيته للاستثمارات الأجنبية.
كما لفت إلى أن ماليزيا تمتلك موقعًا استراتيجيًا في التجارة العالمية، حيث تتمتع بفائض تجاري مستدام لأكثر من 25 عامًا، ما يجعلها مركز جذب للمستثمرين العالميين.
التجارة بين تركيا وماليزيا: هدف جديد بقيمة 10 مليارات دولار
صرّح أردوغان بأن حجم التجارة الثنائية بين تركيا وماليزيا ارتفع من 1.7 مليار دولار في عام 2015 إلى أكثر من 5 مليارات دولار في عام 2024، مؤكدًا أن الهدف الجديد هو رفع هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار في المستقبل القريب.
كما أشار إلى أن ماليزيا كانت ثاني أكبر دولة استثمارًا في تركيا من بين دول رابطة الآسيان خلال عام 2023، مما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
التعاون في الصناعات الدفاعية بين تركيا وماليزيا
أكد أردوغان أن الشركات التركية، خاصة في قطاع الصناعات الدفاعية، تحقق نجاحات بارزة في ماليزيا. وأوضح أن شركة STM التركية تقوم ببناء ثلاث فرقاطات بحرية لصالح البحرية الملكية الماليزية، مما يعزز التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية والبحرية.
فرص استثمارية واعدة في سوريا بعد انتهاء الصراعات
تحدث الرئيس التركي عن الفرص الاستثمارية الكبيرة التي قد تظهر في سوريا مع انتهاء الصراعات هناك، مشيرًا إلى أن تركيا وماليزيا يمكنهما الاستفادة من هذه الفرص عبر تعاون اقتصادي قوي.
وأضاف أردوغان
“نرى أن هناك فرصًا استثمارية جادة في سوريا مع انتهاء النزاعات، وسنعمل يدًا بيد مع ماليزيا للاستفادة من هذه الفرص.”

أردوغان يوقع 11 اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون بين تركيا وماليزيا
شهد المنتدى توقيع 11 اتفاقية تعاون بين تركيا وماليزيا في مجالات مختلفة، وذلك بعد لقاء جمع الرئيس أردوغان برئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
أبرز الاتفاقيات الموقعة
- التعاون في مجال الطاقة والتحول المستدام.
- إدارة الكوارث والطوارئ.
- الشراكة بين الأكاديميات الدبلوماسية للبلدين.
- التعاون في البحث العلمي بين TÜBİTAK الماليزية ومركز أبحاث مرمرة التركي.
- اتفاقيات دفاعية تشمل الصناعات العسكرية والاتصالات الاستراتيجية.
- تطوير مشاريع المدن الذكية وأنظمة المرور والأمن.
- حماية المستهلك والإشراف على الأسواق.
- توفير سفن مهام متعددة بين ترسانة ديسان التركية ووزارة الداخلية الماليزية.
- تعاون إعلامي بين وكالة الأناضول ووكالة الأنباء الماليزية الرسمية.
هذه الاتفاقيات تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف القطاعات.
تعزيز التعاون المالي والاستثماري بين تركيا وماليزيا
أكد الرئيس أردوغان أن تركيا وماليزيا ستلعبان دورًا رائدًا في تطوير قطاع التمويل الإسلامي عالميًا، مشيرًا إلى رغبته في انضمام المؤسسات المالية الماليزية إلى مركز إسطنبول المالي.
كما عبّر عن تفاؤله بتطور العلاقات بين تركيا ورابطة الآسيان خلال رئاسة ماليزيا للرابطة في عام 2025، مؤكدًا أن هذه الفترة ستكون محورية في تعزيز التعاون بين الجانبين.
هذا وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هاجم خطة ترامب بشأن غزة قبل زيارته إلى ماليزيا، حيث انتقد أردوغان بشدة خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تهدف إلى احتلال غزة وتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه المقترحات “لا تستحق أي اهتمام أو نقاش” من جانب تركيا.
وأشار أردوغان إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة، الواقعة تحت ضغط اللوبي الصهيوني، تروج لمقترحات لا تستحق أي اهتمام أو نقاش من الجانب التركي، مؤكدًا أن هذه المخططات ليست سوى محاولات عبثية لن تؤدي إلى أي نتائج ملموسة.
المصدر: تركيا عاجل