بعد دعوة عبد الله أوجلان وزارة الدفاع التركية توجع نداء عاجل لحزب العمال الكردستاني “سلم أسلحتك فوراً وبدون شروط”

أصدرت وزارة الدفاع التركية (MSB) بيانًا رسميًا ردًا على دعوة زعيم تنظيم PKK الإرهابي، عبد الله أوجلان، للتخلي عن السلاح، مؤكدة أن التنظيم يجب أن يسلم أسلحته فورًا وبدون شروط. كما حذرت من محاولة إحداث بلبلة من خلال طرح قضايا غير مذكورة في النص، مثل وقف إطلاق النار.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد شددت الوزارة في بيانها على ضرورة إنهاء التنظيم لأنشطته الإرهابية بالكامل، مشيرةً إلى أن الوقت قد حان لإدراك أن الإرهاب لا يمكن أن يحقق أي هدف، وأن التنظيم قد وصل إلى نهايته ولم يعد أمامه سوى خيار الحل الذاتي.

وزارة الدفاع: “وإن جاءت متأخرة، فقد أدركوا الحقيقة”

في 27 فبراير، وُجه نداء مباشر لتنظيم PKK لحل نفسه وتسليم أسلحته بشكل كامل. وأكدت وزارة الدفاع أن التنظيم، رغم تأخره، بدأ يفهم أنه لا يمكن تحقيق أي مكاسب من خلال الإرهاب، وأن استمراره لم يعد مجديًا.

كما شدد البيان على أن جميع الفصائل والجماعات المرتبطة بـ PKK مطالبة بوقف عملياتها فورًا والتخلي عن السلاح دون أي شروط، حيث لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار النشاط المسلح.

تحذير من خلق الفوضى بمعلومات مضللة

أوضحت وزارة الدفاع أن محاولة إثارة الجدل حول بنود غير مذكورة في البيان، مثل وقف إطلاق النار، هو أمر غير مقبول ويهدف إلى تشويش الرأي العام. وأكدت أن القيادة العسكرية لن تسمح بعرقلة العملية أو إطالة أمدها، بل سيتم التعامل معها بحكمة ونهج استراتيجي مدروس.

كما أكدت الوزارة أن عائلات الشهداء والمحاربين القدامى، الذين كان لهم الدور الأبرز في نجاح مكافحة الإرهاب، ستظل تحظى بأعلى درجات الاهتمام والرعاية من قبل الدولة التركية، التي لن تتهاون في الدفاع عن القيم التي ضحى من أجلها هؤلاء الأبطال.

حقيقة إرسال قوات تركية إلى أوكرانيا

وفيما يتعلق بالأنباء المتداولة حول إرسال جنود أتراك إلى أوكرانيا ضمن قوات حفظ السلام، علّقت مصادر وزارة الدفاع قائلة:

“موقفنا ثابت بأن تحقيق سلام عادل ودائم يتطلب تمثيلًا متساويًا ومنصفًا لكلا الطرفين. وتركيا ستواصل دعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إحلال السلام في المنطقة، والحفاظ على البحر الأسود كمنطقة آمنة، والمساهمة في إعادة إعمار أوكرانيا.”

وأضافت المصادر أن الدولة تتابع عن كثب الجهود الدبلوماسية المتعددة لإنهاء الحرب، بالتنسيق مع المؤسسات المعنية. وأشارت إلى أن أي مساهمة تركية محتملة في مهمة حفظ السلام ستخضع للتقييم وفقًا لمتطلبات الاستقرار الإقليمي والسلام، وبعد التشاور مع جميع الأطراف المعنية.

المصدر: تركيا عاجل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد