عاجل: تطور مدو في تحقيقات بلدية إسطنبول.. تسجيل صوتي يفضح المستور!

قالت وسائل الإعلام التركية، اليوم الجمعة، أنه تم الوصول إلى تسجيل صوتي في إطار التحقيقات الجارية حول قضايا الفساد في بلدية إسطنبول، يُظهر استيلاء جهات على البيانات الشخصية لسكان المدينة. ويتضمن التسجيل محادثة بين مستشار أكرم إمام أوغلو، مراد أونغون، وسردار طاشكن، حيث يقول أونغون: “أنا أعرف إسطنبول، قد لا يكون لهذا دخل تجاري مباشر بالنسبة لي، لكن يمكنني استخدامه داخليًا. ليس من الناحية المالية، ولكن بمعنى آخر، وهذا أيضًا استثمار.”

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، تستمر تحقيقات النيابة العامة في بلدية إسطنبول بحق رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو و99 مشتبهاً آخرين، بتهم تشمل “إدارة منظمة إجرامية”، “الانتماء إلى منظمة إجرامية”، “الابتزاز”، “الرشوة”، “الاحتيال المشدد”، “الاستيلاء غير القانوني على البيانات الشخصية”، و”التلاعب في المناقصات”.

الاستيلاء على البيانات الشخصية للمواطنين

يكشف التسجيل الصوتي المدرج ضمن ملف التحقيقات عن تورط مراد أونغون، مستشار رئيس بلدية إسطنبول ورئيس مجلس إدارة شركة “إعلام إسطنبول”، وسردار طاشكن، المدير العام السابق لشركة “ثقافة إسطنبول”، في استغلال شركة “إعلان إسطنبول” المملوكة لأونغون، للوصول إلى البيانات الشخصية لسكان المدينة.

“هذه مشكلة كبيرة جدًا بالنسبة لنا”

في المحادثة، يُسمع طاشكن وهو يخاطب أونغون قائلًا: “يمكنكم تحقيق أرباح مضاعفة من منصة إدارة البيانات (DMP)، لكن هذه القضية قد تتسبب في مشكلة كبيرة، إذ ستُظهر أننا قادرون على رؤية كل إسطنبول، وهذا يشكل تهديدًا خطيرًا لنا”.

“أريد معرفة كل شيء عن إسطنبول”

في المقابل، يرد أونغون قائلاً: “أريد معرفة كل شيء عن إسطنبول، قد لا يكون لهذا دخل تجاري مباشر بالنسبة لي، لكن يمكنني استخدامه داخليًا دون الكشف عنه لأحد. ليس من الناحية المالية، ولكن يمكن أن يكون ذلك استثمارًا بطرق أخرى. لم أرد استخدام منصة إدارة البيانات فقط لبيع المنتجات للعملاء، بل لأغراض أخرى أيضًا”.

“دخلنا هذا المجال لأهداف سياسية”

يواصل أونغون حديثه بعد مناقشة طاشكن حول منصة إدارة البيانات، قائلاً: “نحن لم ندخل هذا المجال بهدف تحقيق أرباح تجارية، بل بدوافع سياسية. هناك نظام قائم ويجب أن يكون مربحًا. على سبيل المثال، تقوم شركتي الإعلامية بالترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأسعار أقل بكثير عند العمل مع شركة ‘Reklamist’، مما يوفر 15٪ من التكاليف، وبالتالي نحافظ على المال العام”.

“تم التلاعب بالأمر على أنه إعلام”

في نهاية التسجيل، يعترف طاشكن قائلاً: “مثلاً، تأخذ Google عمولة بنسبة 32٪، لكننا توصلنا إلى اتفاق مع وكالة عالمية بنسبة 10٪ فقط. وهذا يعد صفقة تجارية رائعة. لكن مشكلتي الحقيقية تكمن في أن الأمر قد ينكشف مثلما حدث سابقًا عندما أنشأنا منصة إدارة بيانات لإحدى البنوك، وعندما علمت هيئة التنظيم المصرفي بذلك، بدأت التحقيقات. لكننا نجحنا في خداعهم من خلال الترويج للأمر على أنه مشروع إعلامي، وكدنا نتسبب في غرامة تتراوح بين 50-60 مليون ليرة للبنك”.

شركة أونغون حصلت على أكثر من 70 مناقصة غير قانونية

كشفت التحقيقات أن شركة “إعلان إسطنبول”، التي يملكها مراد أونغون، حصلت على أكثر من 70 مناقصة غير قانونية من شركة “إعلام إسطنبول” بين عامي 2022 و2024.

كما أدرج في ملف القضية أن المشتبه به الفار، إمراه باغداتلي، قد استولى أيضًا على البيانات الشخصية لسكان إسطنبول، ويُزعم أنه تم استخدام هذه البيانات داخل بلدية إسطنبول.

المصدر: تركيا عاجل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد