قمة روسية سورية حاسمة في أنطاليا: هل اقترب تحديد مصير بشار الأسد؟
قمة روسية سورية حاسمة في أنطاليا: هل اقترب تحديد مصير بشار الأسد؟
انطلقت اليوم أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، بحضور رفيع المستوى من دبلوماسيين وقادة من مختلف أنحاء العالم، في حدث يُعد من أهم التجمعات السياسية الدولية لهذا العام. وتحوّل المنتدى إلى مركز اهتمام عالمي بعد مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وحضور رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، في ظل تطورات سياسية غير مسبوقة تشهدها سوريا.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن اللقاء المرتقب بين لافروف والشرع قد يشكل نقطة تحوّل مصيرية في مستقبل سوريا، لا سيما بعد لجوء الرئيس السابق بشار الأسد إلى موسكو، مما فتح باب التكهنات بشأن مصيره السياسي المحتمل.
هل اقترب الحسم بشأن مصير الأسد؟
تشير المعلومات إلى أن بشار الأسد غادر سوريا في ديسمبر/كانون الأول 2024، عقب سيطرة الفصائل المعارضة على العاصمة دمشق، متجهاً مع عائلته إلى روسيا، حيث حصل على حق اللجوء السياسي، وفقاً لما أكدته وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” ومصادر من الكرملين.
ويُعتقد أن اللقاء المحتمل بين الشرع ولافروف قد يسفر عن تطورات حاسمة في ما يتعلق بمستقبل الأسد، وهو ما يثير اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
مشاركة عربية ودولية واسعة
نقلاً عن موقع Arabictime، يشهد المنتدى مشاركة واسعة من وزراء خارجية ومسؤولين بارزين من عدة دول عربية، منها مصر، الأردن، قطر، العراق، الكويت، البحرين، الجزائر، تونس، وموريتانيا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان ووزير خارجيته، ورئيس الوزراء الليبي ورئيس مجلس النواب، ومستشار الأمن القومي العراقي، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى.
منتدى أنطاليا الدبلوماسي: منصة عالمية للنقاشات السياسية
يقام منتدى أنطاليا الدبلوماسي بين 11 و13 أبريل في مركز مؤتمرات “نَست” بمنطقة بيليك التابعة لولاية أنطاليا، تحت شعار “عودة الدبلوماسية إلى عالم ممزق”. ويشارك فيه هذا العام 450 ممثلاً من 140 دولة، بينهم أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، و74 وزير خارجية، ونواب ومسؤولون كبار، حيث تُعقد خلاله أكثر من 50 جلسة حوارية.
لقاءات ثنائية وجلسات حساسة
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن لافروف سيلقي كلمة يوم السبت ضمن فعاليات المنتدى، كما سيعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع نظرائه. وأكدت زاخاروفا أنه لا توجد أي خطط لعقد لقاء مع وزير الخارجية الأوكراني أندري سبيها، ولم يتم تقديم أي طلب بهذا الشأن.
وتتنوع مواضيع الجلسات ما بين مكافحة العنصرية، وتعزيز دور المرأة في التنمية المستدامة، والأمن الغذائي، ومكافحة الإرهاب، وخفض التوترات النووية، والسعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
المصدر: تركيا عاجل