أردوغان يحسم الجدل: حزب الشعب ليس الأول في تركيا… والفساد يكشف المستور!

أردوغان يحسم الجدل: حزب الشعب ليس الأول في تركيا… والفساد يكشف المستور!
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدلى بتصريحات نارية على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان، تحدث فيها عن عدة ملفات داخلية وخارجية، أهمها ما يُثار حول تصدر حزب الشعب الجمهوري (CHP) نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، إلى جانب مستجدات حملة “تركيا بلا إرهاب”، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، ومشاريع الربط الإقليمي في القوقاز، وصولاً إلى ملف الحرائق الصيفية.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد علّق أردوغان على ما وصفه بـ”أوهام الصدارة” التي تروج لها المعارضة، قائلاً: “ليست هناك حقيقة تقول إن حزب الشعب الجمهوري هو الحزب الأول في البلاد. لدينا استطلاعاتنا الخاصة التي تثبت أن حزب العدالة والتنمية لا يزال الأقوى، ويواصل طريقه بثقة ضمن تحالف الجمهور”.
أردوغان تساءل قائلاً: “هل يمكن لحزب غارق في فضائح الفساد أن يحظى بثقة الشعب؟ الواقع يقول لا. كل المدن، وخصوصاً إسطنبول، باتت تعاني من روائح فساد لا تُطاق”. كما هاجم ما وصفه بـ”العبث في الشارع”، معتبراً أن “سياسة الشارع التي تعتمدها المعارضة عقب توقيف بعض رموزها، لا تخدم إلا المخربين والانقلابيين”.

وفي ما يخص مكافحة الإرهاب، أكد أردوغان أنّ خطة “تركيا بلا إرهاب” دخلت مرحلة جديدة، مشيراً إلى أن “التنظيمات الإرهابية تُدفع خطوة بخطوة إلى الاستسلام، ونحن نتابع تنفيذ قرار نزع السلاح عن قرب”. كما أعلن عن لقاء مرتقب مع وفد من حزب الشعوب الديمقراطي (DEM) خلال الأسبوع القادم، بحضور كل من نائب رئيس الحزب الحاكم وممثل جهاز الاستخبارات، للتباحث حول الخطوات القادمة.
وعن الوضع في غزة، شدد أردوغان على أن تركيا لم تتوقف عن جهودها الدبلوماسية، وقال: “ناقشنا الوضع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال قمة الناتو في لاهاي. طلبت منه أن يتدخل مباشرة لوقف المجازر التي تحدث في طوابير الخبز في غزة. وأبلغته أن من يمكنه كبح جماح نتنياهو هو هو فقط”. وأشار إلى أن ضحايا العدوان الإسرائيلي وصل عددهم إلى 60 ألف شهيد حتى اللحظة، متمنياً أن تثمر الجهود في تحقيق وقف حقيقي لإطلاق النار.
كما تطرق أردوغان إلى مشروع “ممر زنغزور” الذي وصفه بأنه تحول جيواستراتيجي هام. وقال: “عندما يكتمل هذا الخط، فإن تركيا ستكون محور الربط بين أوروبا وآسيا، وستنتقل البضائع الصينية إلى أوروبا مروراً بتركيا، والعكس بالعكس. هذا المشروع سيدعم اقتصاد المنطقة برمتها، من أذربيجان إلى إيران وأرمينيا”.
وبالنسبة للعلاقات التركية–السورية، قال الرئيس التركي إن بلاده “تسعى لإعادة بناء العلاقات مع سوريا تدريجياً، بعد قرار الولايات المتحدة والدول الأوروبية برفع العقوبات عن دمشق”. وأضاف: “نعتقد أن من حق الشعب السوري وحده امتلاك ثرواته، وسندعم أي مشروع يعيد الاستقرار والأمن”.
وفي ملف الدفاع، أكد أردوغان أن بلاده لا تزال تنتظر تسليم طائرات F-35 الأميركية، قائلاً: “نحن نتمسك بحقوقنا، وقد حصلنا على تأكيد من ترامب بشأن الالتزام بالاتفاق. ولكن رغم العراقيل، فإننا طورنا صناعتنا الدفاعية وأصبح لدينا واحدة من أقوى الأساطيل الجوية والبرية في المنطقة”.
وحول حرائق الغابات، أكد أردوغان أن تركيا “تمتلك أقوى أسطول جوي وبري لمكافحة الحرائق في المنطقة”، مشيراً إلى أن 90% من الحرائق التي نشبت مؤخراً تمت السيطرة عليها خلال 24 ساعة، واصفاً رجال الإطفاء بـ”أبطال الغابات”.
وفي ختام تصريحاته، شدد أردوغان على أن تركيا “لن تقع في فخ الفوضى الذي يسعى البعض لجرّها إليه”، مضيفاً: “نحن نتمسك بسياسة السلام، ونواصل الدفاع عن عالم أكثر عدلاً، فتركيا ليست مجرد بلد، بل قوة استقرار في عالم مليء بالاضطراب”.
المصدر: تركيا عاجل