تركيا تستعد لأرقام قياسية جديدة في درجات الحرارة.. خبراء يحذرون ويحددون التواريخ
تركيا تستعد لأرقام قياسية جديدة في درجات الحرارة.. خبراء يحذرون ويحددون التواريخ
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن تركيا مقبلة على موجة حر شديدة في نهاية شهر تموز وبداية أب ، قد تسجّل خلالها درجات حرارة قياسية في عدد من المدن، بالتزامن مع تأثير موجات حرارية قادمة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فقد صرّح البروفيسور الدكتور مراد توركيش، عضو مجلس إدارة مركز أبحاث سياسات وتغير المناخ في جامعة بوغازيتشي، بأن البلاد ستتأثر بموجة “أيام القيظ” المعروفة باسم “إييّام البحور” ذات الأصول الإفريقية، خصوصاً في المناطق الجنوبية والغربية. وتوقع توركيش أن تصل درجات الحرارة إلى ما بين 40 و45 درجة مئوية، محذراً من أن التغير المناخي جعل هذه الموجات شديدة الحرارة أكثر تكراراً وخطورة على الصحة العامة.
الخطر لا يقتصر على الحرارة فقط
وأشار توركيش إلى أن هذه الفترة تُعد من أكثر الفترات حرارة في نصف الكرة الشمالي، حيث تتأثر تركيا بمزيج من الكتل الهوائية الصحراوية القادمة من شمال إفريقيا، والموجات الاستوائية الحارة القادمة من الشرق الأوسط وإيران. وأضاف أن مياه البحار المحيطة بتركيا، مثل بحر إيجة والمتوسط والأسود، شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، مما يزيد من معدلات التبخر ويؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في المناطق الساحلية.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
وأوضح البروفيسور توركيش أن التعرض لمثل هذه الأجواء يشكل خطراً على فئات محددة من السكان، خصوصاً كبار السن، الرضع، النساء الحوامل، مرضى القلب والرئة والربو، الفقراء، المشردين، والعمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس المباشرة. كما لفت إلى أن هذه الظروف ترفع بشكل كبير من احتمالية اندلاع حرائق الغابات، خاصة في الأيام التي تكون فيها الحرارة شديدة والرياح قوية.
درجات الحرارة إلى ارتفاع مستمر
أكد توركيش أن تأثير الاحتباس الحراري جعل من موجات الحر ظاهرة أكثر تواتراً وحدة، مشيراً إلى أن تركيا قد تشهد ارتفاعاً بمعدل 4 إلى 8 درجات مئوية عن المعدلات الطبيعية في معظم المناطق. وأضاف أن الرقم القياسي السابق في تركيا سُجّل قبل عامين في قضاء Sarıcakaya التابع لولاية إسكيشهير، حيث بلغت درجة الحرارة 49.5 درجة مئوية.
ورغم أن المناطق الساحلية تشهد طقساً خانقاً ورطباً، إلا أن الأرقام القياسية غالباً لا تُسجّل هناك بسبب تأثير البحر، بل تُسجَّل في المناطق الداخلية والغربية للبلاد، والتي تشهد درجات حرارة أكثر جفافاً وحدة.
المصدر: تركيا عاجل