إسطنبول تتحول إلى مركز للحلول.. تركيا ملاذ الدبلوماسية في الأزمات

إسطنبول تتحول إلى مركز للحلول.. تركيا ملاذ الدبلوماسية في الأزمات
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن مدينة إسطنبول أصبحت في الأيام الأخيرة مركزًا دبلوماسيًا حيويًا، حيث استضافت لقاءات حساسة تشمل ملفات الحرب والسلام من أوكرانيا إلى إيران، وتستعد اليوم لاستقبال قمة لدول البلقان.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فقد شهدت إسطنبول خلال اليومين الماضيين قممًا متلاحقة، بدأت بلقاء وفود من روسيا وأوكرانيا في قصر “تشيراغان”، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث تم التوصل إلى اتفاق حول تبادل 1200 أسير بين الطرفين. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق بداية لمزيد من عمليات التبادل، مؤكداً الحاجة لاجتماع على مستوى القادة لمناقشة إطلاق سراح المدنيين.
وفي هذا السياق، تعمل تركيا على ترتيب لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول، في إطار جهودها لوقف الحرب.
قمة نووية في إسطنبول
وفي اليوم التالي، استضافت إسطنبول قمة أخرى على قدر عالٍ من الأهمية، حيث اجتمع ممثلون عن إيران مع وفود من بريطانيا، فرنسا، وألمانيا في القنصلية الإيرانية لبحث مستقبل الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة) الموقع عام 2015. وتم خلال اللقاء مناقشة بند يسمح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيران إذا ثبت انتهاكها للاتفاق، علمًا أن هذا البند ينتهي العمل به في 18 أكتوبر 2025.
قمة البلقان تنطلق اليوم
وتستضيف إسطنبول اليوم أيضًا الاجتماع الأول لـ”منصة السلام في البلقان”، التي أُسست بمبادرة تركية لتعزيز الحوار والتعاون الإقليمي. يشارك في الاجتماع وزراء خارجية تركيا، البوسنة والهرسك، الجبل الأسود، كوسوفو، مقدونيا الشمالية، صربيا، بالإضافة إلى نائب وزير خارجية ألبانيا. ومن المتوقع أن يؤكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أهمية التكامل الإقليمي، الاستقرار، ومواجهة المخاطر الأمنية المشتركة. كما سيتم طرح مشاريع تعاون في مجالات الطاقة والنقل والاتصالات.
فيدان: تحذيرنا موجّه لإسرائيل وبعض القوى الانفصالية
وفي تصريحات إعلامية، أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تحذيره الأخير من تقسيم سوريا كان موجهًا بشكل مباشر إلى إسرائيل وبعض الجماعات الانفصالية التي تسعى لتفكيك البلاد. وقال في مقابلة على قناة “NTV”:
“كان من الضروري أن نوجّه هذا التحذير. أرسلنا رسائلنا عبر القنوات إلى إسرائيل. وعلى قوات سوريا الديمقراطية أن تتوصل سريعًا لاتفاق مع الحكومة المركزية في دمشق، دون مماطلة أو شروط، وأن تتخذ خطوات واقعية تُشرك تركيا كشاهد أمني”.
وأضاف أن استمرار وجود جماعات مسلحة في سوريا تحت ذرائع مختلفة أمر غير مقبول بالنسبة لأنقرة.
المصدر: تركيا عاجل.