إليكم مركز الحرارة من قلب إفريقيا إلى تركيا.. .. آثار أزمة المناخ تتجاوز الحدود

إليكم مركز الحرارة من قلب إفريقيا إلى تركيا.. .. آثار أزمة المناخ تتجاوز الحدود

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن موجة الحر الشديدة التي تضرب تركيا حاليًا، وتجاوزت في بعض المناطق حاجز 40 درجة مئوية، تعود في أصلها إلى مركزين رئيسيين للحرارة في القارة الإفريقية، هما “انخفاض داناكيل” و”حزام الساحل” الممتد جنوب الصحراء الكبرى، واللذان يُعدّان من بين أكثر المناطق سخونة في العالم.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فإن انخفاض داناكيل، الواقع بين إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي، يُلقّب بـ”جحيم الأرض”، وتصل فيه درجات الحرارة في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية. أما أعلى درجة حرارة سُجلت في إفريقيا تاريخيًا فكانت في تونس عام 1931 وبلغت 55 درجة. وتُعرف المناطق الصحراوية في شمال القارة، مثل الصحراء الكبرى، بارتفاع الحرارة نهارًا إلى ما بين 45-50 درجة، مع انخفاض كبير ليلاً.

الرطوبة المنخفضة تفاقم الجفاف

تشير التقارير إلى أن انخفاض نسب الرطوبة يعمّق من أزمة الجفاف. ففي حين تتراوح درجات الحرارة في دول وسط وغرب إفريقيا ما بين 25 و30 درجة، إلا أن الرطوبة العالية تزيد من الإحساس بالحرارة وتؤثر على جودة الحياة.

وقد شهدت إفريقيا خلال عامي 2024 و2025 عددًا غير مسبوق من الأيام الحارة. فقد عانت القارة من 14 موجة حر شديدة من أصل 67 موجة عالمية خلال عام 2024 وحده، ما أثر سلبًا على الزراعة وسوق العمل والتعليم. وتُعد موجة الحر التي ضربت غرب ووسط إفريقيا في ديسمبر 2024، من أبرز الظواهر المناخية المرتبطة بظاهرة التغير المناخي، إذ زادت احتمالية حدوثها بمقدار 15 مرة على الأقل.

الموجات الحارة ستتكرر بوتيرة أعلى

وقد أثرت موجة الحر القادمة من إفريقيا بشكل مباشر على مناطق واسعة من تركيا، لاسيما وسط الأناضول وجنوب شرق الأناضول ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تخطّت درجات الحرارة في بعض المدن 45 درجة مئوية.

ويحذر الخبراء من أن هذه الظواهر المناخية المتطرفة ستصبح أكثر تواترًا وشدة في السنوات القادمة، نتيجة تغير المناخ وزيادة التصحر، وهو ما سيجعل العديد من المناطق، بما في ذلك تركيا، عرضة لتأثيرات حرارية أكبر.

المصدر: تركيا عاجل.