أردوغان: 96% من حرائق الغابات بفعل الإنسان.. وهناك أعمال تخريب واعتقالات

أردوغان: 96% من حرائق الغابات بفعل الإنسان.. وهناك أعمال تخريب واعتقالات
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرّح بأن بعض حرائق الغابات التي تشهدها البلاد منذ أيام ليست مجرد حوادث عرضية، بل إن هناك شبهات قوية بوجود تعمد وتخريب.
وقد جاءت تصريحات أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر ساعتين و15 دقيقة في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، قال أردوغان: “لقد دفعنا وسندفع جميعاً ثمن الإهمال الذي قد يبدو بسيطاً. 96% من هذه الحرائق ناتجة عن أسباب بشرية. وهناك حالات من التخريب والتعمد أيضاً. تم إلقاء القبض على 149 مشتبهاً به، وتم توقيف 38 منهم على ذمة التحقيق.”
وتوجه أردوغان بالدعاء بالرحمة على خمسة من عمال الغابات وخمسة متطوعين في منظمة الإنقاذ “آكوت” استشهدوا في حرائق الأسبوع الماضي في إسكيشهير، وكذلك لجنديين توفيا نتيجة فقدان السوائل في إسكندرون بولاية هاتاي.
تصريحات أردوغان الأبرز:
التحقيقات مستمرة في كلتا الحادثتين، مؤكداً أن من يثبت إهماله سيحاسب.
تركيا تسير بخطى واثقة نحو التقدم في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة والصناعة والدفاع.
أكد أن تركيا قريبة جداً من تحقيق هدفها في أن تصبح دولة قوية وكبيرة، داعياً إلى تجاهل من وصفهم بـ”المنذرين بالخراب”.
حول سياسة تركيا الخارجية والدفاعية:
ناقش الاجتماع تقييمات تتعلق بارتفاع التصنيف الائتماني لتركيا وزيادة احتياطيات البنك المركزي.
أعلن أن تركيا ستواصل استثماراتها الدفاعية دون توقف، حيث عُرض في معرض الصناعات الدفاعية IDEF أكثر من 5 آلاف منتج، منها أكثر من 1100 منتج قُدم لأول مرة.
تركيا عززت أسطولها البحري والجوي، وتم توقيع 270 اتفاقية، 65% منها موجهة للتصدير.
في سياق مكافحة الإرهاب:
دعا المعارضة إلى التصرف كحزب سياسي تركي وطني، مشيراً إلى أن ذلك سيكون خطوة إيجابية إن تحققت.
وصف مشروع “تركيا بلا إرهاب” بأنه مشروع قومي يخص الجميع، وحث المعارضة على ترك الجدل العقيم والانخراط فيه.
أكد أن هذه المبادرة فرصة لا تُعوّض للمعارضة للتكفير عن أخطائها السابقة.
بالنسبة للسياسة الإقليمية:
تحدث عن جهود الوساطة التي تقوم بها تركيا في الحرب الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى تبادل آلاف الأسرى بفضل الوساطة التركية.
أعرب عن استعداد تركيا لاستضافة طاولة السلام، تماماً كما استضافت مفاوضات سابقة في إسطنبول.
عن مواجهة حرائق الغابات:
أكد أردوغان أن حرائق الغابات أصبحت مشكلة عالمية نتيجة تغير المناخ، وأن تركيا تتخذ كافة الإجراءات الوقائية.
الدولة جهزت أسطولاً برياً وجوياً يضم 27 طائرة و105 مروحيات وآلاف المركبات، مع 25 ألف عامل غابات و132 ألف متطوع في حالة استعداد.
تركيا من الدول القليلة التي تستخدم الطائرات المسيّرة (الدرون) في مراقبة ومكافحة الحرائق.
تم تقليص مدة الاستجابة للحريق إلى 10-11 دقيقة فقط بفضل التكنولوجيا.
هناك 4,796 بركة مياه وأحواض طوارئ لدعم الطائرات بالماء، وارتفعت قدرة الإطفاء الجوي من 73 طن في 2002 إلى 438 طناً حالياً.
أرقام وتفاصيل مهمة:
منذ بداية العام، تعاملت تركيا مع 4,247 حريقاً، 3,102 منها منذ 1 يونيو فقط.
96% من هذه الحرائق سببها البشر، من أعقاب السجائر إلى نيران التنزه.
تم توقيف 38 شخصاً وتُجري التحقيقات مع العشرات الآخرين.
تركيا تؤدي بشكل أفضل بكثير مقارنة مع دول مثل إسبانيا، اليونان، وإيطاليا في احتواء الحرائق، وتمتلك أكثر عدد من الطائرات في منطقة البحر المتوسط.
عن تنظيم خدمات الإطفاء:
أوضح أن مسؤولية فرق الإطفاء تقع على عاتق البلديات الكبرى، وعددها 30 بلدية.
أما في 51 ولاية أخرى، فإن إدارة الكوارث والطوارئ “أفاد” ستتولى تنظيم خدمات الإطفاء.
سيتم تجهيز هذه الولايات بأفضل الإمكانيات من خزانات مياه، جرارات، وغيرها من المعدات.
وفي ختام تصريحاته، شدد أردوغان على أهمية التضامن الوطني وقال: “سوف ننتصر في هذه الحرب من أجل وطننا الأخضر فقط بدعم 86 مليون مواطن تركي.” كما هنأ الشباب الذين يعملون في الميدان على جهودهم، متمنياً أن تحمل الأيام المقبلة أنباء سارة بشأن السيطرة على الحرائق.
المصدر: تركيا عاجل