اعتداء على طفلة في روضة بمرسين يهز الرأي العام… وعقوبة المعلمة تثير الغضب!

اعتداء على طفلة في روضة بمرسين يهز الرأي العام… وعقوبة المعلمة تثير الغضب!
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن قضية الاعتداء على طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات داخل روضة خاصة في قضاء أردملي بولاية مرسين لا تزال تُثير الغضب الشعبي، وذلك بعد صدور حكم مخفف بحق المعلمة المتهمة، مما دفع عائلة الضحية إلى الاعتراض على القرار قانونياً.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، تعود الحادثة إلى شهر أيار/مايو من العام الماضي، عندما أقدمت المعلمة “هـ.أ” (52 عامًا) في روضة خاصة بمدينة أردملي على ضرب الطفلة “د.ت” البالغة من العمر 5 سنوات. كما وُجهت للمعلمة ذاتها اتهامات بسلوك غير لائق تجاه أطفال آخرين أيضاً.
وبعد تعرض الطفلة للعنف، بدأت تعاني من نوبات صرع، مما دفع إدارة الروضة إلى الاتصال بوالدتها، وسؤالها إن كانت تعاني من مشاكل صحية مسبقة. الأم، وتُدعى “جمرة ت.”، سارعت إلى اصطحاب طفلتها إلى المستشفى، ثم عادت إلى الروضة وطلبت مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة، إلا أن الإدارة رفضت.

الصور كشفت كل شيء
الأم توجهت إلى مركز الشرطة وقدمت شكوى رسمية، لتبدأ النيابة العامة بفتح تحقيق فوري، وخلاله تمت مراجعة تسجيلات الكاميرات الأمنية، والتي أظهرت بوضوح أن الطفلة تعرضت للضرب وسوء المعاملة من قبل المعلمة.
المعلمة: “كنت أُظهر المودة!”
أثناء جلسة المحكمة في محكمة الصلح الجزائية السابعة في أردملي، أنكرت المتهمة “هـ.أ” ما نُسب إليها قائلة:
“كنت فقط أقترب من الطفلة بنيّة التعبير عن المحبة، لم يحدث أي ضرب. أطلب تبرئتي.”
لكن النيابة طالبت بإدانة المتهمة بموجب المواد 81/1 و81/3-b و53 من قانون العقوبات التركي. ورغم ذلك، قررت المحكمة الحكم عليها بالسجن لمدة 1 سنة و10 أشهر و15 يومًا، لكنها أرجأت تنفيذ الحكم بموجب مبدأ “إرجاء النطق بالحكم”، وهو ما أثار غضب العائلة.
الأم: “العدالة لم تتحقق… وسنواصل الطعن”
الأم “جمرة ت.” صرحت قائلة:
“علمنا بعد التحقيق أن ابنتي لم تتعرض للضرب من طفل آخر كما قيل في البداية، بل من معلمتها. ومع ذلك، لم تُحاسب إدارة الروضة، بل حتى المعلمة لم تنل العقوبة الكافية، فقد حصلت على حكم مخفف. نحن الآن في مرحلة الاستئناف، ونطالب بمحاسبة الإدارة والمعلمتين المسؤولتين عن الإهمال وسوء المعاملة.”
المصدر: تركيا عاجل