المحكمة تحسم مصير مؤتمر حزب الشعب الجمهوري (CHP).. البطلان المطلق على الطاولة وسط ترقب داخلي وخارجي

المحكمة تحسم مصير مؤتمر حزب الشعب الجمهوري (CHP).. البطلان على الطاولة وسط ترقب داخلي وخارجي

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم إن العاصمة أنقرة تشهد يوماً حاسماً لحزب الشعب الجمهوري (CHP)، حيث تنظر محكمة أنقرة في الدعوى المقامة لإلغاء المؤتمر العام الـ38 بدعوى وجود شبهات، وسط ترقب سياسي كبير لقرار “البطلان المطلق” أو أي من القرارات الأخرى المحتملة.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن الجلسة المنعقدة في محكمة أنقرة المدنية الـ42 بدأت عند الساعة 10:00 صباحاً، مع احتمالية صدور قرارات متعددة تشمل: البطلان المطلق، تشكيل هيئة دعوة، التأجيل، اتخاذ تدابير احترازية، أو إعلان عدم الاختصاص. وفي الوقت ذاته، يعقد المجلس المركزي للحزب (MYK) اجتماعاً برئاسة أوزغور أوزال في المقر العام، حيث تتم مناقشة الاستراتيجية الأخيرة وفقاً لما ستسفر عنه المحكمة.

متابعة من المقر العام للحزب

إدارة الحزب قررت عدم إرسال أي ممثل لحضور الجلسة، والاكتفاء بمتابعتها من المقر العام. أما الزعيم السابق كمال كليتشدار أوغلو، المتوقع أن يعود لرئاسة الحزب حال صدور حكم “البطلان المطلق”، فلن يحضر الجلسة ولن يتوجه إلى مكتبه في أنقرة أثناء انعقادها. كما سبق أن اتخذت إدارة الحزب قراراً بعدم مغادرة مقر الحزب حتى موعد المؤتمر الاستثنائي المقرر في 21 أيلول/سبتمبر، إذا صدر حكم بالبطلان أو تشكيل هيئة دعوة أو اتخاذ تدابير.

جبهة كليتشدار أوغلو واثقة

مقربون من كليتشدار أوغلو أكدوا أن قرار “البطلان المطلق” شبه محسوم. لكن النقاش ما زال مستمراً حول ما إذا كان سيقوم بدعوة مؤتمر استثنائي في حال عودته للرئاسة. ويرى مراقبون أن الحكم قد يلغي شرعية المندوبين الحاليين، وهو ما قد يؤدي إلى تأجيل المؤتمر أو حتى إلغائه. كما يذكر فريق كليتشدار أوغلو أن توقيعات المندوبين لا تُعتبر نافذة إلا بموافقة رئيس الحزب، لافتين إلى أنه لن يترشح مجدداً في أي مؤتمر عادي أو استثنائي.

تصريحات غورسيل تكين

من جانبه، صرح غورسيل تكين، المكلّف من قبل محكمة إسطنبول المدنية الـ45 بالإشراف على إدارة فرع الحزب في إسطنبول، أن الهجمات الإعلامية والاتهامات الموجهة إليه ما زالت مستمرة. وقال:

“صمتنا ليس خوفاً، بل حفاظاً على الهوية المؤسسية لحزب الشعب الجمهوري. وهذا تحذيري الأخير، فإذا قيل لنا ’تحدثوا عما تعرفونه‘ فسأضطر للكلام.”

وبينما ينتظر الحزب قرار المحكمة المصيري، تبقى جميع الاحتمالات مطروحة، ما يجعل هذا اليوم من أكثر الأيام حساسية في تاريخ الحزب السياسي الحديث.

المصدر: تركيا عاجل