ودّع أهله قبل أن يرحل… وصية شهيد تزرع الحزن في قلب تركيا

ودّع أهله قبل أن يرحل… وصية شهيد تزرع الحزن في قلب تركيا
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن تركيا تلقت ببالغ الحزن نبأ استشهاد 8 جنود من القوات المسلحة التركية، بعد تعرضهم لتسمم غاز الميثان أثناء تنفيذهم عملية تمشيط في إحدى المغارات ضمن نطاق عملية “المخلب – القفل” في شمال العراق. ومن بين الشهداء، تصدّرت كلمات الملازم أول إيجه أكار المشهد، بعد أن أعيد تداول مقطع مصوّر قديم له تضمن رسالة وداع مؤثرة اختصرت عمق التضحية والانتماء للوطن.

ودّع أهله قبل أن يرحل... وصية شهيد تزرع الحزن في قلب تركيا
ودّع أهله قبل أن يرحل… وصية شهيد تزرع الحزن في قلب تركيا

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد استشهد الملازم أول إيجه أكار، إلى جانب 7 من رفاقه، في مغارة تقع على تلة 852، حيث تعرضوا لتسمم غاز الميثان أثناء مواصلة عمليات البحث عن جثمان زميلهم الشهيد نوري مليح بوزكورت. وتداولت وسائل الإعلام التركية مقطعًا مصورًا للشهيد إيجه أكار، تم تصويره خلال تدريبات سابقة، أجاب فيه عن سؤال “ما هو اتجاهك؟” قائلاً: “كِزل ألما”، وهي عبارة ترمز في الثقافة التركية إلى الهدف الأعلى والغاية القومية. وعند سؤاله: “هل تود أن تقول شيئًا لعائلتك؟”، أجاب باختصار مؤلم: “لا ينتظروني”.

وصل خبر الاستشهاد إلى أسرة الشهيد في حي آيدوغدو التابع لمنطقة بوجا في ولاية إزمير، حيث نصبت البلدية خيمة عزاء أمام منزله، كما رُفعت الأعلام التركية على شرفات المبنى الذي تقيم فيه العائلة. وأفادت المعلومات أن والد الشهيد ضابط صف متقاعد من سلاح الجو التركي، وأن والدته موظفة متقاعدة من إحدى الدوائر العسكرية، ولديه شقيق واحد.

كلمات إيجه أكار الأخيرة، التي قالها وهو على قيد الحياة، أصبحت الآن عنوانًا للفداء والإخلاص، ورسخت اسمه في ذاكرة الأتراك باعتباره من الرموز الصامتة للتضحية الوطنية.

المصدر: تركيا عاجل