موجة الحر تضرب المزارعين في أنقرة… أضرار تتضاعف وأمراض تهدد المحاصيل!

موجة الحر تضرب المزارعين في أنقرة… أضرار تتضاعف وأمراض تهدد المحاصيل!
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن المزارعين في منطقة بولاطلي التابعة للعاصمة أنقرة يواجهون تحديات كبيرة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، الأمر الذي أدى إلى ازدياد خطر الإصابة بالأمراض في محاصيل مثل البنجر والبصل والذرة.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، حذّر المهندس الزراعي “كرم غوريل” من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في بولاطلي، مشيرًا إلى أن هذه الظروف الجوية ترفع بشكل كبير من احتمالية إصابة المحاصيل بالأمراض، خصوصًا في الأراضي التي يزرع فيها البنجر والبصل بشكل مكثف.

وقال غوريل:
“الخطر كبير، والأمراض قد تنتشر بسرعة”، مشددًا على ضرورة أن يكون المزارعون أكثر حذرًا في عمليات الرش الوقائي والري، مؤكدًا أن التأخر في اتخاذ التدابير اللازمة يؤدي إلى خسائر مادية ومعنوية كبيرة يصعب تعويضها.
خسائر باهظة وتكاليف مرتفعة
وأوضح غوريل أن دخول الأمراض إلى الحقول يُعدّ كارثة حقيقية للمزارعين، قائلاً:
“علاج المحاصيل بعد الإصابة مكلف ومرهق جدًا، لذا من الضروري عدم التأخر في عمليات الرش، وتجنّب الإفراط في الري، لأنه يفاقم المشكلات”. وأضاف أن الذرة أيضًا تواجه خطر الإصابة بـ”الذبابة البيضاء”، وهو ضرر شائع في المنطقة، مشيرًا إلى أن المكافحة تتطلب تكرار الرش بشكل منتظم.
كما أوصى باستخدام نظام الري بالتنقيط بدلاً من الري بالرش، لما له من فوائد في توفير المياه وتقليل الأمراض والآفات، إلى جانب مساهمته في زيادة إنتاجية الذرة.
“لا تدعوا جهد عام كامل يضيع سدى”
وتابع غوريل حديثه قائلًا:
“هذا المحصول هو ثمرة جهد عام كامل. أي تأخير بسيط أو إهمال في مواجهة المرض قد يُكلف المزارع خسائر فادحة. يجب على المزارعين استشارة مهندسين زراعيين في حال واجهوا صعوبات لا يستطيعون حلّها بأنفسهم. هذا أمر مهم للغاية”.
وفي ختام تصريحه، تمنى غوريل موسمًا زراعيًا مليئًا بالخير والبركة لجميع المزارعين.
وتتواصل التحذيرات للمزارعين في منطقة بولاطلي من ضرورة رفع درجة الحذر خلال الأسابيع المقبلة، لضمان سلامة المحاصيل الصيفية مثل البنجر، والبصل، والذرة، والوصول بها إلى موسم الحصاد دون خسائر.
المصدر: تركيا عاجل