تراجع العلاقات السرية بين اسرائيل والسعودية والسبب …

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن تداعيات مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي بقنصلية بلاد في إسطنبول، قبل أكثر من شهرين، أدت لتراجع وتيرة “التقارب السري” في العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

جاء ذلك بحسب تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، وفقا لمصادر مطلعة (لم تسمها).
وقال التقرير إن “مبادرة تدعمها الولايات المتحدة؛ لإقامة علاقات أوثق بين السعودية وإسرائيل، تواجه انتكاسة بعد أن تورط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قاد هذه الجهود، في مقتل الصحفي مع اثنين من مساعديه”.

[ads2]

وأوضح، أن “المستشار السابق في الديوان الملكي ومستشار ولي العهد، سعود القحطاني، ونائب رئيس المخابرات السابق، أحمد العسيري، لعبا أدوارا رئيسية في الاتصالات من وراء الكواليس بين البلدين”.
وذكر أن “هذينالمستشارين المقربين من محمد بن سلمان، خسرا وظيفتيهما بسبب الاشتباه في تورطهما في العملية التي أدت إلى مقتل خاشقجي”.

وأشار أن “الضجة الدولية التي أعقبت عملية الاغتيال، والتداعيات داخل الديوان الملكي حدت أيضا من قدرة الأمير على المناورة بين منافسين محتملين”.

[ads1]
واستطرد “كما ثبطت إقبال ولي العهد على مساعي سياسة خارجية محفوفة بالمخاطر مثل التواصل مع إسرائيل، وهي خصم قديم”.

ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مسؤول حكومي سعودي بارز (لم تسمه)، قوله إن “الأمور خفتت بالتأكيد بعد مقتل خاشقجي. آخر ما ترغب فيه المملكة هو أن يظهر هذا (التواصل مع إسرائيل) الآن ويسبب ردة فعل أخرى”.

وأشارت أن القحطاني والعسيري، “لعبا أدوارا هامة في التواصل السري مع إسرائيل، وفقا لأشخاص على دراية بعملهم”، لافتة إلى أن السعودية لا تعترف رسميًا بإسرائيل.

وبينت أن القحطاني، أصدر بصفته مستشارًا إعلاميًا، توجيهات للصحافة السعودية للمساعدة في تحسين صورة إسرائيل بالمملكة، كما شارك في شراء المملكة تكنولوجيا مراقبة متطورة من شركات إسرائيلية، وفقا لمسؤولين سعوديين.

ولفتت أن “العسيري، سافر سرًا لإسرائيل في مناسبات عدة، ما جعله أكبر مسؤول سعودي معروف تطأ قدمه البلاد، وركزت رحلاته على سبل استفادة المملكة من تكنولوجيا المراقبة الحديثة في إسرائيل”، كما ذكرت المصادر المطلعة.

والخميس، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، بالإجماع على قرار يحمل بن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي، كما صوت المجلس لصالح مشروع قانون لـ”سحب” دعم الولايات المتحدة للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.

وأثارت جريمة قتل الصحفي السعودي؛ غضبا عالميا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثته، إثر فشل مفاوضات لإقناعه” بالعودة إلى المملكة”.

وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرًا، أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان”.
لكن ترامب شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكا راسخا” للسعودية، وهو ما دفع إلى تشكيك الإعلام الأمريكية في طبيعة علاقاته مع الأخيرة.

مشاركة الخبر