أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني والمنتقد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي غضباً كبيراً في إسرائيل. تأتي هذه التصريحات في سياق التصاعد المستمر للتوتر بين البلدين، وتأثرت العلاقات التجارية والاقتصادية بشكل كبير.
في هذا المقال، سنستعرض تأثير تصريحات أردوغان على واردات تركيا إلى إسرائيل وكيف أثرت على العلاقات بين البلدين.
التأثير على التجارة:
تعتبر تركيا وإسرائيل من الشركاء التجاريين المهمين لبعضهما البعض.
ومع زيادة حدة التوتر بين البلدين بسبب تصريحات الرئيس التركي، شهدت التجارة بينهما تراجعًا كبيرًا.
وفقًا لوزير التجارة التركي، عمر بولات، انخفضت التجارة المتبادلة بين تركيا وإسرائيل بنسبة تزيد عن 50% منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر.
هذا التراجع يعكس الضغط الشديد الذي تعرضت له العلاقات التجارية بين البلدين بسبب التوترات السياسية.
تجميد الواردات:
تجاوبت بعض السلاسل التجارية الإسرائيلية الكبرى مع التوتر السياسي وقررت تجميد الواردات من تركيا.
هذا الإجراء يأتي في إطار ضغط شديد من جانب الجمهور الإسرائيلي الذي يعبر عن استياءه من التصريحات الرئاسية التركية.
ولم تكن هذه الخطوة مقتصرة على الشركات الكبرى بل امتدت أيضًا إلى بعض المستوردين الصغار.
هذا يشير إلى أن الشركات الإسرائيلية تتخذ إجراءات حذرة فيما يتعلق بالشراء من تركيا.
توقف استيراد المنتجات الزراعية:
وازداد توتر العلاقات بين البلدين إلى درجة أن بعض المستوردين الإسرائيليين قرروا توقيف استيراد المنتجات الزراعية من تركيا.
هذا الإجراء يظهر الاستجابة للتصريحات الأخيرة للرئيس التركي حول إسرائيل.
يُذكر أن تركيا كانت تعد واحدة من أكثر الدول مصدرًا لإسرائيل في السنوات الأخيرة، وكانت العلاقات التجارية بينهما تزدهر.
المستقبل:
من الواضح أن تصريحات الرئيس التركي أردوغان أثرت بشكل كبير على العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل.
التراجع الكبير في التجارة المتبادلة وتوقف الواردات من تركيا يشكلان تحديًا كبيرًا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ختامًا، فإن تصريحات الرئيس التركي أردوغان أثرت بشكل كبير على العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل، مما أدى إلى تقلص التجارة وتوقف الواردات.
وتنظر تركيا إلى هذه القضية من الناحية الإنسانية أكثر من الناحية المادية، حيث تدعو إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإعلان هدنة إنسانية.