مشاهد صادمة وفضيحة مدوية”.. هكذا عنونت بعض المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع يوم السبت الماضي، لمدرب منتخب الجزائر تحت 20 سنة، ياسين مانع، وهو يصفع عددًا من لاعبيه خلال مباراة ودية مع منتخب تونس. لم تكن الصفعة التي وجهها مانع للاعبيه مجرد ردة فعل عفوية، بل كانت محاولة لفض الاشتباكات التي نشبت بين اللاعبين.
هذا الحدث أثار موجة من الاستنكار والغضب في الجزائر وخارجها، حيث عبّر الكثيرون عن استيائهم واستنكارهم لتصرف المدرب، معتبرين أنه لا يمكن تبرير العنف البدني بأي شكل من الأشكال، سواء كان تحت مسمى التأديب أو غيره.
بعض الأصوات التي تابعت الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي انقسمت بين مؤيد ومعارض للمدرب، حيث اعتبر البعض أن المدرب قد حاول إيقاف الاشتباكات وتهدئة الأوضاع بين اللاعبين، في حين انتقد آخرون بشدة تصرفه ورأوا فيه انتهاكًا لكرامة اللاعبين وانتهاكًا لأبسط قواعد الاحترام في ميدان كرة القدم.
من جهة أخرى، أبدى بعض النشطاء رأيًا مغايرًا تمامًا، حيث اعتبروا أن ما فعله المدرب يعتبر أمرًا طبيعيًا في بعض الأحيان، وقد ربما كانت هذه الصفعة وسيلة لفض النزاع والحفاظ على الروح الرياضية في المباراة.
تحديدًا، قام معلق قنوات “بي إن سبورتس”، الجزائري حفيظ دراجي، بالتعبير عن صدمته لما حدث، مؤكدًا أنه لا يمكن تبرير العنف الجسدي في أي حال من الأحوال، وخاصة داخل الميدان الرياضي، الذي يفترض أن يكون مكانًا للتنافس الشريف والاحترام المتبادل.
وبالطبع، لم تمر هذه الواقعة دون أن تثير تساؤلات الكثيرين عن دور الأولياء والأسر في حماية ورعاية اللاعبين، فكانت ردود أفعالهم محل اهتمام واسع، إذ يعتبر الكثيرون أن الأولياء يجب أن يكونوا على اتصال دائم بأبنائهم ويتابعون أحوالهم داخل وخارج الميدان الرياضي.
من الجدير بالذكر أن هذه الواقعة وقعت خلال دورة الجزائر الدولية الودية لكرة القدم، وهو ما أضاف بعدًا إضافيًا للجدل الذي أثير بسبب تصرفات مدرب المنتخب الجزائري تحت 20 سنة، ياسين مانع.