مأساة على شواطئ لومبوك: فتاة تفقد حياتها بسبب الأمواج العاتية أثناء التقاط صورة
في حادثة مأساوية وقعت على شاطئ جزيرة لومبوك في إندونيسيا، لقيت الفتاة الشابة ميرلين سيبتيانا، البالغة من العمر 18 عامًا، مصرعها بعد دقائق من التقاطها صورة على الصخور. كانت الفتاة برفقة أصدقائها على الشاطئ، وعندما قررت التقاط صورة، كانت ترتدي سماعات الرأس، مما منعها من سماع أصوات الأمواج العاتية التي كانت تقترب منها بسرعة. وبالرغم من محاولات الإنقاذ التي بذلها المحيطون بها، إلا أن الأمواج كانت أقوى من أن يتمكنوا من مواجهتها، ما أسفر عن غرقها.
تُظهر الصور المأساوية لحظات الفتاة الأخيرة قبل الحادث، حيث كانت ميرلين تقف على الصخور، مبتسمة أثناء التقاط الصورة، وهي ترتدي سماعات الرأس. لحظات السعادة تلك سرعان ما تحولت إلى كابوس، عندما اصطدمت بها أمواج البحر العاتية، مما أدى إلى جرفها بعيدًا عن الشاطئ.
هرع أصدقاؤها والمارة في المنطقة لمحاولة إنقاذها باستخدام ألواح خشبية وصنارات صيد، لكن الأمواج القوية كانت تحول دون وصولهم إليها. ووفقًا للصور والتسجيلات التي التقطها الشهود، كانت هناك محاولات مستميتة لإنقاذ الفتاة، ولكن الأمواج القوية جعلت أي محاولة فاشلة.
تم العثور على جثة ميرلين بعد ساعتين من الحادث، حيث جرفتها الأمواج إلى مكان بعيد. تم اكتشاف جثتها الساعة 17:13، أي بعد ساعتين من أن جرفتها الأمواج في الساعة 15:00. وأوضح المسؤولون في إدارة الكوارث في المنطقة أن سبب عدم سماع ميرلين لصوت الأمواج هو ارتداؤها سماعات الرأس، مما منعها من إدراك خطرها.
هذه الحادثة المؤلمة ليست الأولى من نوعها على شواطئ إندونيسيا. ففي الشهر الماضي، توفيت فتاة أخرى، تبلغ من العمر 20 عامًا، بنفس الطريقة. وتشكل الأمواج العاتية والتيارات القوية تهديدًا كبيرًا خاصةً لأولئك الذين يفتقرون إلى الخبرة في السباحة.
يحذر الخبراء من ضرورة توخي الحذر عند التقاط الصور على الشواطئ الصخرية، مؤكدين على أهمية مراقبة أحوال البحر بشكل مستمر. كما يشددون على ضرورة اتخاذ تدابير السلامة لضمان تجنب الحوادث التي قد تؤدي إلى فقدان الأرواح.
تم تسليم جثة الفتاة إلى عائلتها في قريتها تاناك أوا، حيث خيم الحزن على أفراد الأسرة والمجتمع. هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على السلامة الشخصية، حتى في اللحظات التي قد تبدو غير خطيرة مثل التقاط الصور على الشاطئ.