كشف مسؤول ألماني عن نية ألمانيا اعادة السماح بترحيل السوريين الى سوريا, وكشف عن موعد بدء اعادة الترحيل, والذي سيكون بدءاً من أول يوم من بداية السنة القادمة, اي بعد أقل من شهر واحد.
وقال المسؤول الألماني أن الحظر المفروض على ترحيل السوريين سنتهي نهاية هذا العام وسيرحل كل سوري يعتبر تهديد للأمن الألماني.
وأضاف “الذين يرتكبون جرائم أو يسعون وراء أهداف إرهابية لإلحاق أذى خطير بدولتنا وشعبنا، يجب أن يغادروا البلاد وسوف يغادرون”.
وجاء القرار خلال مؤتمر عبر الهاتف بين وزير الداخلية الفدرالي المحافظ هورست سيهوفر، الذي كثيرا ما طالب بإنهاء حظر الترحيل، ونظرائه الـ16 على مستوى الولايات.
وفشل الحزب المسيحي الاجتماعي، الشريك الأصغر في حكومة أنغيلا ميركل، في مسعى لتمديد الحماية المطبقة منذ 2012 لستة أشهر.
وقال الحزب إن الوضع المحفوف بالمخاطر في سوريا لا يسمح بالدفاع عن عمليات الترحيل إليها.
وقال إنغيلكه، الذي ينوب عن سيهوفر الموجود في العزل بعد تعرضه لفيروس كورونا المستجد، إن نحو 90 سوريا يشتبه في أنهم من “المتطرفين”، موجودون في ألمانيا.
وتصاعدت الدعوات لتغيير في الموقف منذ توقيف سوري في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بشبهة تنفيذ اعتداء دام بسكين في مدينة دريسدن.
وقال المدعون إن الشاب، البالغ من العمر 20 عاما، والمتهم بقتل سائح وإصابة آخر بجروح خطيرة، كان مدانا بعدد من الجرائم ومعروف بقربه من “الأوساط الإسلامية”.
وكان الشاب يقيم في ألمانيا بموجب وضع خاص يمنح للأشخاص الذين ترفض طلباتهم للجوء، ولكن لا يمكن ترحيلهم.
وقال بوريس بيستوريوس وزير داخلية مقاطعة سكسونيا السفلى، وعضو الحزب المسيحي الاجتماعي، إنه من الناحية العملية فإن إجراءات الترحيل إلى سوريا يمكن أن تبقى شبه مستحيلة “لعدم وجود مؤسسات دولة لدينا علاقات دبلوماسية معها”.
لكنه انتقد بشكل حاد رمزية معنى أن تصبح ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون مهاجر، بينهم مئات آلاف السوريين، في ذروة أزمة تدفق المهاجرين بين 2015 و2016، أول دولة في الاتحاد الأوربي تقوم بإلغاء حظر الترحيل.
وقال بيستوريوس “إنه وضع استثنائي لا نحتاج بالضرورة أن نفتخر به”.
المصدر : الفرنسية