صحيفة أمريكية تكشف : الإعلام أثار مخاوف حول الاقتصاد التركي لهذا السبب

صحيفة أمريكية تكشف : الإعلام أثار مخاوف حول الاقتصاد التركي لهذا السبب

 

نشرت صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية مقالا لرجل الاقتصاد الأمريكي، كين فيشر، قال فيه إن الإعلام الأمريكي مارس لعبة قديمة خلال الشهرين الماضين بإثارة المخاوف بشأن مستقبل عدد من الاقتصاديات العالمية، ومنها الاقتصاد التركي والصيني بهدف دفع المستثمرين إلى شراء الأسهم الأمريكية.

وأشار فيشر الرئيس التنفيذي لمؤسسة “فيشر إنفستمنتس” ومؤسسها ورئيس مجلس إدارتها، إلى أن ظهور مصطلح “العدوى” أي انتقال عدوى الانهيار المالي من تركيا إلى أسواق ناشئة أخرى، بشكل متكرر في وسائل الإعلام، يكون دائمًا علامة على شراء الأسهم الأمريكية.

وأوضح أن وسائل الإعلام  خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي “كانت تتحدث بفزع عن الانهيار الاقتصادي في تركيا، حيث أقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خنق السوق التركية بالكامل، وما يزال هذا الحديث مستمرا.”

وأضاف كين أن “هذه المخاوف كان تقوم على أن الديون المترتبة على ذلك البلد تصبح عديمة القيمة فعلياً، وتمتد إلى الخارج، فتسقط البنوك الأوروبية الكبرى التي تمتلك هذه الديون، ومعها اقتصاد العالم والأسواق.”

[ads2]

وأشار إلى أنه درس استخدام كلمة عدوى “contagion” على مدى عقود، حيث وجد أن “الصحفيين الاقتصاديين يستخدمونها للتعبيرعن مخاوفهم الشديدة من التدفقات المالية التي لا يفهمونها. عندما يفهمون الأشياء بشكل صحيح، فإنهم يعبرون عنها بشكل أكثر تحديدًا”.

وأردف أن “القاعدة الأساسية هي أن الخوف المعبر عنه بكلمة “العدوى” يتم تسعيره مسبقًا في الأسواق قبل سماع أو قراءة الكلمة، حيث يتم التعبير عن انتقال العدوى حاليا في الأرجنتين والبرازيل وإيطاليا وفنزويلا وحتى الصين، وهذه كلها علامات على زيادة شراء الأسهم الأمريكية.”

وتحدث المحلل الأمريكي عما أسماه “خرافات الكوارث الصينية” فعندما يزدهر الاقتصاد الصيني تثور مخاوف من تفوقه على الاقتصاد الأمريكي، وعندما يواجه الاقتصاد الصيني صعوبات تظهر مخاوف من عرقلة الصين للاقتصاد العالمي، وفي كلا الحالين يحدث إقبال على شراء الأسهم الأمريكية.

ولفت كين إلى أنه عندما تظهر المخاوف من تراجع الاقتصاد الصيني، مثلما يحدث الآن بعد انخفاض سوق الأسهم فيها بنسبة 20 في المئة في الأشهر الأخيرة، فإن الأسهم الأمريكية تحظى بسمعة طيبة.

ويقول كين إن هناك نوعا آخر من المخاوف يؤدي إلى زيادة الإقبال على الأسهم الأمريكية، وهي مخاوف عزل الرئيس الأمريكي، وهذا ما حدث من قبل مع الرئيس نيكسون في أواخر عام 1974، ومع بيل  كلينتون في عام 1998، وكانت تلك أوقاتا رائعة لشراء الأسهم الأمريكية.

[ads2]

مشاركة الخبر