إدارة سوريا الجديدة تسحب ميناء طرطوس من يد روسيا
إلغاء عقد إدارة وتشغيل ميناء طرطوس مع شركة روسية

إدارة سوريا الجديدة تسحب ميناء طرطوس من يد روسيا
أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن إلغاء عقد إدارة وتشغيل ميناء طرطوس مع شركة روسية، في خطوة أثارت تساؤلات حول تداعياتها السياسية والاقتصادية.
وفقًا لتقارير إعلامية وشهادات رجال أعمال سوريين، وبحسب ما رصده “موقع تركيا عاجل”، تم إلغاء العقد الذي وقع عام 2019 مع شركة “إس تي جي سترويترانسجاز” الروسية، بسبب إخفاق الشركة في الوفاء بشروط الاستثمار المتفق عليها. وذكرت صحيفة “الوطن” السورية أن العقد كان يشمل تطوير البنية التحتية للميناء، وهو الثاني من حيث الأهمية في سوريا بعد ميناء اللاذقية.
تفاصيل العقد
العقد الذي استمر لمدة 49 عامًا، نص على أن الجانب الروسي سيدير الميناء خلال هذه الفترة، مع التزامه باستثمار أكثر من 500 مليون دولار لتحديثه. وكانت هذه الاتفاقية جزءًا من التعاون الاقتصادي والعسكري بين روسيا وسوريا خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد، الذي أطيح به في ديسمبر 2024.
مواقف الأطراف
بينما امتنعت الحكومة السورية الجديدة عن تأكيد أو نفي الخبر بشكل رسمي، أكد ثلاثة رجال أعمال سوريين صحة المعلومات، وأشار أحدهم إلى أنه يعمل داخل ميناء طرطوس.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن موسكو مستمرة في حوارها مع القيادة السورية الجديدة بشأن القضايا المشتركة، بما في ذلك مستقبل الوجود الروسي في سوريا.
أهمية ميناء طرطوس
ميناء طرطوس يلعب دورًا استراتيجيًا بالنسبة لروسيا، إذ يحتوي على قاعدة بحرية روسية تم إنشاؤها في سبعينيات القرن الماضي في إطار اتفاقيات عسكرية طويلة الأمد بين موسكو ودمشق. ومع ذلك، فإن العقد المُلغي مع الشركة الروسية كان منفصلًا عن القاعدة البحرية، حيث ركز على تطوير الجانب التجاري للميناء.
التداعيات المحتملة
إلغاء العقد يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الروسية السورية في ظل القيادة الجديدة. كما يعكس رغبة الحكومة السورية في إعادة تقييم الاتفاقيات الاقتصادية التي أُبرمت في عهد الأسد. هذه الخطوة قد تؤثر أيضًا على ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد السوري خلال الفترة القادمة.
يمثل إلغاء عقد إدارة ميناء طرطوس نقطة تحول في العلاقات السورية الروسية، ويشير إلى التغيرات الجذرية التي تشهدها سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق. ومع استمرار الحوار بين الطرفين، يبقى مستقبل التعاون بين دمشق وموسكو مرهونًا بقدرة الجانبين على تجاوز الخلافات الحالية وتحقيق مصالح مشتركة.
المصدر: فريق تحرير موقع تركيا عاجل – Automatic Update أخبار تركيا