تركيا: بلدية غازي عنتاب تفي بوعدها.. تفاصيل حصرية لتجديد سجاد الجامع الأموي في دمشق (فيديو)

قبل أيام من شهر رمضان، تحوّل الجامع الأموي في دمشق إلى ورشة عمل ضخمة لاستقبال “هدية تركية” غير مسبوقة: سجاد فاخر صممه كبار الحرفيين في غازي عنتاب، بمواصفات اختارها الرئيس أردوغان بنفسه! كيف حوّلت بلدية غازي عنتاب الوعد إلى واقع؟ وما قصّة السجاد البوردو الفاخر الذي سيرحّب بالمصلين في أول تراويح؟ التفاصيل الكاملة هنا.

من غازي عنتاب إلى دمشق: السجاد الذي خطّط له أردوغان

كشفت بلدية غازي عنتاب التركية عن تفاصيل مثيرة حول مشروع تجديد سجاد الجامع الأموي، حيث اختار الرئيس رجب طيب أردوغان شخصيًا اللون البوردو الداكن والزخارف المستوحاة من العصر الأموي، فيما تولّى حرفيون أتراك من “عاصمة السجاد العالمية” غازي عنتاب صناعته يدويًا من ألياف الصوف الطبيعي 100%. 

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل عن تصريحات لرئيسة البلدية فاطمة شاهين: 
“التحدي الأكبر كان إنتاج السجاد خلال مهلة قياسية ليصل قبل رمضان… العملية نُفذت بتنسيق مباشر مع وزارة التجارة التركية، وشارك فيها 200 حرفي على مدار 24 ساعة”.

سرّ الإسراع: لماذا ركّزت تركيا على إنجاز المشروع قبل رمضان؟

– رمزية دينية: يُعتبر الجامع الأموي محطة روحانية للملايين خلال الشهر الكريم. 
– رسالة سياسية: يأتي التوقيت مع انفراج تدريجي في العلاقات التركية السورية. 
– إنجاز تقني: السجاد الجديد مصمّم ليتناسب مع أعمدة الرخام العملاقة في المسجد، حيث استُخدمت تقنيات هندسية خاصة لتثبيته دون إتلاف التاريخي.

من التصميم إلى التنفيذ: رحلة السجاد من المصانع التركية إلى أرضية الجامع الأموي

1. مرحلة التصنيع: 
   – 30 طنًا من خيوط الصوف الطبيعي. 
   – 45 يومًا من العمل المتواصل في 5 مصانع بغازي عنتاب. 
2. مرحلة النقل: 
   – شاحنات مبرّدة لحفظ السجاد خلال رحلة الـ 500 كم. 
   – فرق تركية-سورية مشتركة للإشراف على التركيب. 

ماذا يقول الخبراء عن المشروع؟

– الجانب الجمالي: “النقوش الذهبية المطرّزة تتناغم مع الفسيفساء البيزنطية”، كما يوضح د. نبيل القاسم، مختص في التراث الإسلامي. 
– البُعد الإنساني: المبادرة تُكرّس نموذج التعاون عبر الحدود في حفظ التراث، خاصةً بعد الأضرار التي تعرض لها المسجد خلال الحرب.

رمضان في الأموي: كيف سيبدو الجامع بهذا السجاد التركي؟

مع اكتمال تركيب السجاد في الأيام القليلة المقبلة، سيكون المصلون على موعد مع: 
– أرضية عازلة للصوت تُحسّن تجربة الصلاة. 
– ألوان متدرّجة تخفّف الإبهار البصري تحت القباب الذهبية. 
– نقوش تُضيء تحت الأضواء المسائية بشكل فني مذهل.

المصدر: تركيا عاجل