تصعيد خطير بين أنقرة وتل أبيب يلوح في الأفق: صدام تركي إسرائيلي محتمل في سوريا يشعل قلقاً إقليمياً

كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية، في عددها الصادر بتاريخ 4 أبريل/نيسان 2025، عن تصاعد حدة التوترات بين تركيا وإسرائيل، مشيرة إلى احتمال اندلاع مواجهة مباشرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في كل من غزة وسوريا.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد أبرزت المجلة الغلاف الرئيسي بإظهار أردوغان ونتنياهو وجهاً لوجه، محذّرة من أن التطورات الأخيرة قد تقود إلى صراع مفتوح بين الدولتين، خصوصاً على الأراضي السورية.
نيوزويك: هجمات إسرائيل في سوريا “غير مبررة” وقد تفجر المواجهة
ووصفت المجلة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على عدة مدن سورية بأنها “غير مبررة وظالمة”، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات قد تفتح الباب أمام صدام عسكري بين أنقرة وتل أبيب، في وقت يتفاقم فيه الوضع الإقليمي.

استمرار الاحتلال الإسرائيلي يفاقم التوترات
لا تزال إسرائيل تواصل احتلالها لقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية، حيث أدت الهجمات الجوية والبرية المتواصلة على المدنيين في غزة إلى تعميق الأزمة الإنسانية هناك، بينما تتعرض تل أبيب لانتقادات دولية متصاعدة بسبب استمرارها في احتلال الجولان.
ومنذ حرب الأيام الستة عام 1967، تحتل إسرائيل مرتفعات الجولان، وسط رفض سوري ودولي مستمر، ما يجعل هذه المنطقة محوراً دائماً للتوتر في الشرق الأوسط.
الدعم التركي الثابت للقضية الفلسطينية
يُعرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بموقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، إذ لم يتوقف منذ سنوات عن انتقاد سياسات إسرائيل وممارساتها العسكرية ضد الفلسطينيين. ويؤكد في جميع خطاباته على ضرورة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف الاحتلال.
وتُعد التطورات الأخيرة في غزة والجولان من أبرز العوامل التي تؤجج حالة عدم الاستقرار في المنطقة، مما يعزز المخاوف من نشوب نزاع جديد قد تكون له تداعيات إقليمية خطيرة.
المصدر: تركيا عاجل