زلزال وشيك في شرق تركيا؟ خبير جيولوجي يطلق تحذيرًا خطيرًا: “صدع يديصو على وشك الانكسار”

زلزال وشيك في شرق تركيا؟ خبير جيولوجي يطلق تحذيرًا خطيرًا: “صدع يديصو على وشك الانكسار”

أثار خبير الزلازل الشهير وأستاذ علوم الأرض البروفيسور الدكتور ناجي غورور قلقًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة بشأن احتمالية وقوع زلزال مدمر في شرق تركيا، وخصوصًا في ولاية بينغول والمناطق المحيطة بها. وأكد غورور أن كلاً من صدع شمال الأناضول وصدع شرق الأناضول قابلان لحدوث الزلازل بشكل لا يمكن منعه، مشيرًا إلى أن الزلزال الكبير الذي وقع في أرضروم عام 1939 أدى إلى وفاة نحو 40 ألف شخص.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد أطلق غورور تصريحات قوية خلال مشاركته في فعالية نظمها مجلس التنسيق المحلي التابع لاتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك (TMMOB)، بعنوان “زلازل بينغول وبينغول المقاومة للزلازل”، والتي أقيمت في قاعة مؤتمرات بلدية بينغول، حيث حضر عدد كبير من المهندسين والمعماريين والمواطنين المهتمين.

زلزال وشيك في شرق تركيا؟ خبير جيولوجي يطلق تحذيرًا خطيرًا: "صدع يديصو على وشك الانكسار"
زلزال وشيك في شرق تركيا؟ خبير جيولوجي يطلق تحذيرًا خطيرًا: "صدع يديصو على وشك الانكسار"

وأوضح غورور أن الزلازل تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية، وبالتحديد بسبب استمرار الحركة بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة الأوراسية. وأكد أن هذه الحركات لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، إلا أنها تُسبب تراكمًا تدريجيًا في الضغط داخل الصدوع، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث زلازل لا مفر منها.

“هذا لا يمكن منعه… زلزال حتمي”

وأضاف غورور: “الفوالق تمتلئ بالإجهاد بمرور الوقت، وهو ما يعني تراكم القوة على وحدة المساحة. ومع كل حركة صغيرة للصفائح – بمعدل 1 إلى 2 سنتيمتر سنويًا – يزداد الضغط داخل الفوالق. تمامًا كما تملأ الحصالة، الفوالق تتراكم بالطاقة حتى تنفجر على هيئة زلازل. صدع شمال الأناضول وصدع شرق الأناضول سيتسببان في زلازل عندما يحين الوقت، ولا يمكن إيقاف ذلك بأي وسيلة”.

“صدع يديصو على وشك الانكسار… المسألة مسألة وقت”

وفي تحذير أكثر تحديدًا، تحدث غورور عن صدع يديصو، مشيرًا إلى أنه يدخل في دورة زلزالية كل 250 عامًا، وأن هذه المدة قد انتهت بالفعل. وصرّح قائلاً:
“الزلازل لا تحدث كل يوم، بل عندما تنتهي دورتها الطبيعية. صدع يديصو مضى عليه الآن 250 عامًا منذ آخر مرة انكسر فيها، والتي كانت في عام 1784. ومنذ ذلك الحين، تراكم الإجهاد بداخله. كما أن الزلازل الأخرى التي تحدث في المناطق المجاورة تعمل على نقل المزيد من الطاقة إلى هذا الصدع، مما يزيد من احتمالية تحركه”.

وأكد أن هذا التحذير لا يُعد نبوءة أو تنجيمًا، بل يستند إلى بيانات علمية دقيقة، مشددًا على أن توقيت الزلزال لا يمكن التنبؤ به. وتابع:
“الأهم ليس متى سيقع الزلزال، بل كيف نُعِد مدينة بينغول لتكون مقاومة له. هذه هي النقطة الأساسية التي يجب أن نركّز عليها الآن”.

وفي ختام الفعالية، أجاب غورور على أسئلة الحضور، الذين ضمّوا مهندسين، معمارين، ومواطنين مهتمين بسلامة منطقتهم من الكوارث الزلزالية المحتملة.

المصدر: تركيا عاجل