تم تمديد مدة توقيف المعتدي على أوزغور أوزَل، سَلجوق تانجيوغلو

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن السلطات قررت تمديد فترة احتجاز المتهم سَلجوق تِنجي أوغلو، الذي نفذ هجومًا جسديًا على رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، أثناء خروجه من مركز أتاتورك الثقافي (AKM)، وذلك عقب مراسم تأبين نائب رئيس البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي (DEM)، سِرّي سُريّا أوندار، الذي توفي نتيجة إصابته بمشكلة في القلب.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن المهاجم البالغ من العمر 66 عامًا، والذي سبق أن أمضى 20 عامًا في السجن بتهمة قتل اثنين من أطفاله والشروع في قتل اثنين آخرين، تم اعتقاله فور تنفيذ الاعتداء، وأفاد في التحقيقات الأولية أنه كان يشعر بالغضب تجاه الحزب بسبب رفضه تقديم مساعدات غذائية له، وعدم انتمائه للحزب، بالإضافة إلى استيائه من دعوات الحزب للشباب بالنزول إلى الشوارع، حسب وصفه.
تشير المعطيات الأمنية إلى أن تِنجي أوغلو لا يملك أي ارتباط بمنظمات إرهابية، وكان يعمل في أحد المطاعم كغاسل صحون. كما رُصد في لقطات كاميرات المراقبة وهو يتناول الشاي ويتحدث مع موظف الاستقبال في الفندق قبل تنفيذ الهجوم.
وقد أكدت مصادر من النيابة العامة أن التحقيقات تتواصل بدقة وتوسع، وهو ما أدى إلى تمديد فترة احتجازه ليوم إضافي. وفيما يتعلق بماضيه الجنائي، أوضحت وزارة الداخلية أن تِنجي أوغلو سبق أن حُكم عليه بالسجن المؤبد بتهم القتل والتهديد، وأُطلق سراحه بشروط عام 2020، استنادًا إلى القوانين القديمة التي كانت سارية عام 2004.
وقد أثارت هذه الحادثة جدلًا واسعًا في تركيا، لا سيما بعد أن تبيّن أن المهاجم سبق أن قتل ابنه بارış تِنجي أوغلو، والذي كُتب على قبره كلمات مؤثرة: “الآن لدي مكان أرتاح فيه، فلتكن هذه الدنيا ضيقة عليك… في يوم الأم، كيف استطعت أن تذبحنا؟ ألم ترحم شبابنا؟”
من جهته، أدلى زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال بتصريحات أمام مقر حزبه في إسطنبول، حيث قال: “تعرضنا لهجوم، ومنذ اللحظة الأولى تلقينا تضامنًا من جميع القوى السياسية، لكن هذا ليس يومًا لنشر الكراهية والعداوة. نحن لا نخاف، ولكن عليهم أن يخافوا. لم نوقف برنامجنا، ولم نذهب حتى للمستشفى، أكملنا واجبنا وعدنا إلى بيت العائلة.”
أما وزير العدل يِلماز تُنش، فأوضح أن الجاني كان قد أُدين سابقًا وفقًا لقانون العقوبات القديم، ولو ارتُكبت نفس الجريمة اليوم، لكان قد حُكم عليه بالبقاء في السجن 36 عامًا على الأقل بموجب التعديلات القانونية الحديثة.
المصدر: تركيا عاجل.