فضيحة كاريكاتير في مجلة ليمان التركية : إساءة للنبي محمد تؤدي إلى اعتقالات وتحقيقات بتمويل خارجي مشبوه

فضيحة كاريكاتير في مجلة ليمان التركية : إساءة للنبي محمد تؤدي إلى اعتقالات وتحقيقات بتمويل خارجي مشبوه
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم إن السلطات القضائية في إسطنبول أوقفت 4 أشخاص على خلفية كاريكاتير نُشر في مجلة “ليمان” الساخرة، تضمن إساءة مباشرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والنبي موسى عليه السلام، ما أثار موجة غضب شعبي وديني واسع داخل البلاد. وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فقد تمت إحالة رسام الكاريكاتير دوغان بيهليفان، ومدير التحرير زافر أقنار، والمصمم جبريل أوكجو، ومدير المؤسسة علي يافوز إلى المحكمة المناوبة، التي قررت سجنهم على الفور.
الكاريكاتير يتضمن مشاهد ساخرة من الرموز الدينية ويُتهم بتحريض الكراهية
ووفقًا للبيانات التي وردت في تقرير الإحالة القضائية، فإن الكاريكاتير الذي نُشر في الصفحة الرابعة من عدد المجلة الصادر في 26 يونيو، يصوّر قصفًا لمدينة ويظهر فيه شخصان يُزعم أنهما يمثلان النبي محمد والنبي موسى، يتبادلان التحية بعبارات “السلام عليكم، أنا محمد” و”شالوم عليكم، وأنا موسى”، في إيحاء بأنهما مسؤولان عن القصف، ما اعتُبر إساءة واضحة للرموز الدينية وتحريضًا على الكراهية بين فئات المجتمع.
النيابة العامة: الكاريكاتير يهدد السلم الأهلي والأمن العام
وأكدت النيابة العامة في إسطنبول في بيانها أن ما نُشر في المجلة يدخل في إطار “التحريض العلني على الكراهية والعداء”، ويشكل تهديدًا مباشرًا للأمن المجتمعي والسلم الأهلي، لا سيما بعد اندلاع احتجاجات في أحياء بي أوغلو وباكركوي بتاريخ 30 يونيو، كرد فعل على الرسوم المسيئة.
اتهامات بإهانة الرئيس والتحريض الطائفي
كما وُجهت إلى رسام الكاريكاتير دوغان بيهليفان تهمة “إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان” من خلال منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب اتهامه الرئيسي بـ”التحريض على الكراهية”. وشملت لائحة الاتهام الآخرين بتهم مماثلة تتعلق بـ”الإساءة العلنية وتحريض المجتمع على العداء الطائفي والديني”.
إفادات المتهمين أمام الشرطة: “لا علم لنا بالمحتوى”
وفي التحقيقات الأولية، نفى المتهمون نيتهم الإساءة للدين. حيث قال دوغان بيهليفان: “لم أقم بتجسيد الأنبياء، فقط استخدمت أسماء، وكان هناك تشابه لا أكثر”. فيما ادعى المصمم جبريل أوكجو أنه “فقط نفذ الرسوم دون مسؤولية عن المحتوى”، أما مدير المؤسسة فقال: “لم أكن على علم بما نُشر”، بينما أشار مدير التحرير زافر أقنار إلى أنه “اكتشف الموضوع بعد النشر”.

تحقيق مالي ضد مجلة ليمان وشركاتها المرتبطة
في تطور آخر، أعلنت النيابة العامة فتح تحقيق مالي واسع النطاق شمل إدارة المجلة وكياناتها المرتبطة، للتأكد مما إذا كان هناك تمويل مالي داخلي أو خارجي وراء هذا العمل المثير للجدل. وأشارت التحقيقات إلى أن كلاً من شركة LM للنشر، ومديرها محمد شاغشاغ، وشركة “ليمان كولتور” ومديرها كمال شنتورك، تم إدراجهم ضمن التحقيق، وذلك لفحص احتمالية تلقيهم دعمًا من جهات أجنبية بغرض المساس بالقيم الدينية والتحريض المجتمعي.
المصدر: تركيا عاجل